انتقد رئيس المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا الإعلان المسبق عن مواعيد الترحيل المقررة للاجئين. وقال هانز-إكهارد زومر لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر يوم (الأحد 24 مارس / آذار 2019) إن ذلك يحدث “غالبا بالإشارة إلى أنه يجب على الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم ألا يظلوا في مكان إقامتهم المعتاد في ذلك اليوم”.
وأضاف المسؤول الألماني البارز يبدو أن “بعض المنظمات لديها مصلحة في مكافحة الترحيلات بشكل عام- أفكر بصفة خاصة في مجالس اللاجئين المعنية نفسها بالأمر”، لافتا إلى أن هذه المجالس ترى أنه يتعين على كل شخص اختيار بلد إقامته بنفسه. وتابع زومر: “من يسير بهذه القناعة، يحاول غالبا إعاقة الدولة عن الترحيلات. المعاقبة على هذا الإجراء بكل سبل القانون الجنائي، أمر صائب تماما”. يشار إلى أن هناك مشروع قانون لوزارة الداخلية الاتحادية ينص على أنه سيتم مستقبلا معاقبة من يحذر شخصا سيتم ترحليه من عملية الترحيل الوشيكة.
وهو ما انتقدته بعض المنظمات غير الحكومية مثل منظمة “برو أزول”. إذ دافعت المنظمة المدافعة عن حقوق اللاجئين عن نفسها، بشأن انتقادات المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين، فيما يخص الإجراءات المتخذة ضد عمليات الترحيل. وقال غونتر بوركهارت المدير الإداري لمنظمة برو أزول. “من المبرر جدا انتقاد قرار من قبل الدوائر المختصة”، وخاصة أن عمليات الترحيل التي تتم إلى أفغانستان مثلا أمر غير مسؤول في ظل الوضع الخطير هناك.
وكالات