رفضت الولايات المتحدة، أمس، تحديد إطار زمني لسحب قواتها من سوريا، على رغم تأكيدها أن المعركة ضد الجيب الأخير لـ«داعش» في الباغوز، بريف دير الزور، باتت على «وشك الانتهاء».
وقال المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، السفير جيمس جيفري، إنه لم يبق لـ«داعش» سوى بضع مئات من المقاتلين وأقل من كيلومتر مربع من الأراضي تحت سيطرته شرق سوريا. ونقلت وكالة «رويترز» عن جيفري قوله في مؤتمر صحافي تلفزيوني: «نعتقد أنه يوجد ما بين 15 و20 ألف مناصر مسلح لـ(داعش)، لكن معظمهم ضمن خلايا نائمة في سوريا والعراق»، مضيفاً أنه لا يوجد إطار زمني لانسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
وتزامن كلامه مع تراجع حدة المعارك في الباغوز، حيث أوقفت «قوات سوريا الديمقراطية» هجومها للسماح بخروج مزيد من المقاتلين والمدنيين من الجيب المحاصر.
وفي بيان مشترك بذكرى مرور 8 سنوات على الثورة السورية، جددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا رفضها لما سمته «الحل العسكري» الذي قالت إن النظام السوري يسعى إليه بدعم من روسيا وإيران. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن النزاع السوري تسبب بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وهجرة أكثر من نصف الشعب (13 مليون نازح ولاجئ) وإلحاق الإعاقة بـ2.9 مليون شخص، في أضخم مأساة إنسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
المصدر: وكالات