أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أمس الخميس أنه شنّ غارة في سوريا أدت إلى مقتل الفرنسي فابيان كلان الذي تبنّى باسم التنظيم اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
وقال التحالف في تغريدة على تويتر إنه شنّ غارة في الباغوز، الجيب الأخير لداعش في شرق سوريا، قتل فيها “مسؤول فعّال عن الدعاية في تنظيم داعش يطلق عليه اسم أبو أنس الفرنسي، ويعرف أيضاً باسم فابيان كلان”.
وأكد التحالف بهذه التغريدة معلومات رددتها الأسبوع الماضي مصادر متطابقة.
وشدّد التحالف على أنّه “يواصل استهداف تنظيم داعش في سوريا وفي الوقت نفسه منعه من العودة مجدّداً إلى المناطق المحرّرة”، مشيراً إلى أنّ داعش يواصل “التخطيط لشنّ هجمات في جميع أنحاء العالم”.
والأسبوع الماضي أكّدت مصادر أمنية أنّ كلان الذي تبنى في تسجيل صوتي باسم تنظيم داعش اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس، قُتل ليل الأربعاء-الخميس الفائت في غارة جوية.
ويومها أفادت المصادر إنّ كلان البالغ من العمر 41 عاما والمولود في تولوز (جنوب غرب فرنسا) قتل في ضربة للتحالف ضد داعش.
وبحسب إذاعة فرانس إنتر التي كانت أول من ذكر هذه المعلومات فإن شقيقه جان ميشال وهو متطرف فرنسي أيضاً أصيب بجروح بالغة خلال الضربة.
وذكر مصدر أمني أن الشقيقين رُصدا معا الأربعاء وهما يدخلان المنزل الذي استهدفته غارة بواسطة طائرة مسيّرة.
ويؤكّد المحقّقون الفرنسيون أنّ فابيان كلان هو من سجّل التبني الصوتي لاعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 التي أسفرت عن 130 قتيلاً ومئات الجرحى. وشقيقه جان ميشال (38 عاما) هو مرنّم الأناشيد في التسجيل.
وبعد إثبات تورّطهما أصدر قضاة التحقيق مذكرة توقيف بحقهما في حزيران/يونيو 2018.
وفابيان كلان الملقب بـ”عمر” اعتنق الإسلام في التسعينات وأصبح متشدّداً وكذلك شقيقه.
وفي 2009 حكم عليه بالسجن خمس سنوات مع متطرف آخر فرنسي يدعى توماس بارنوان.
والشقيقان، وهما من عناصر التنظيم المتطرف، كانا مقرّبين من الخلية التي نفذت اعتداءات باريس وبروكسل في 2015 و2016، وأبديا تصميما على مواصلة القتال رغم الهزائم العسكرية العديدة لداعش الذي بات محاصرا في آخر جيب له في سوريا.
المصدر: وكالات