عندما انطلقت ستيرا حكيم (مراسلة قناة الجزيرة في كُردستان العراق) حالياً، لم يكن ببالها أنْ تكون مراسلة حرب وتغطي أخبار النّساء الكُرديّات الأسرى لدى «داعش»، أو أنْ تتجوّل بين خيم اللجوء، لتنقل صورة النّساء وهنّ يبكينَ على ما حصل معهن، أو أنْ تنقل صورة الطّفل الذي يريد أباه الغائب، ولم تدرك حكيم، بأنّ الحظ سيكون من نصيبها، لتعمل في الجزيرة التي عملت يوماً دورةً إعلامية تحت إشراف طاقمها.
تخطّت حكيم درجةً درجة ومثلما تنقّلت من تلفزيون إلى آخر، فقد غيّرت من موقع لموقع. في «روداو« الكُرديّة قدمت برامج فنيّة ومنوّعات بشكل جميل جدّاً، فقامتها تناسب جدّاً، لتكون صحافية ثقافيّةً وأيضاً تطلّعاتها واهتماماتها الثقافية، وفي الجزيرة تقدّم الآن تقارير وتغطي الأخبار وهي على مرمى حجر من القذائف.
تجدرُ الإشارة إلى أنّ استيرا حكيم: هي ابنة عفرين (المدينة الجميلة الكُرديّة في شمال غرب حلب)، وعاشت سنوات طويلة في دمشق، لتتخرّج في جامعتها في قسم الإعلام، وسرعان ما انتقلت مع بداية الثورة لتستقرّ في كردستان، فعملت في جريدة باس القسم العربي، ومع بدْء بثّ قناة روداو انتقلت لتعمل فيها، وقبل أشهر انتقلت لتعمل في مكتب أربيل للجزيرة.
قبل أيّام هاجمها الكُرد بكثافة، لأنّ الجزيرة أصرّت أنْ تقول الميليشيات الكُر دية أو المقاتلون الكُرد، في الوقت الذي يشكّل فيه البيشمركة جزءاً من المنظومة الدفاعية للدّولة، فهي قوّات تحرس الإقليم وتسهر عليها، بيد أنّ النّاس سرعان مانسوا ما حدث وبدأوا يراقبون ستيرا حكيم وهي تنقل صورة المعارك بقوتها الناعمة..
عن المستقبل