عائلات الأجانب تفر من آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا

 

فرت عشرات من عائلات مقاتلين أجانب بينهم عراقيون وأتراك وروس من آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا أمس الثلاثاء مع فقدان المتشددين لأراض لصالح قوات سورية الديمقراطية.

وقال قيادي ميداني مع قوات سورية الديمقراطية إن المتشددين ومعظمهم أجانب يخوضون معركتهم الأخيرة.

وتشن قوات سورية الديمقراطية، التي تسيطر على نحو ربع البلاد، هجوما بمساندة ضربات جوية أمريكية لانتزاع الجيب. وخلال اليومين الماضيين فقط خرج مئات المدنيين من الجيب.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن قوات سورية الديمقراطية أحرزت تقدما ”بطيئا ومنظما“ في المعركة التي تقع قرب الحدود مع العراق.

وقال شاهد إن مقاتلات تحلق في السماء وصوت الانفجارات يدوي في أنحاء باغوز آخر قرية في المنطقة والتي تسيطر الدولة الإسلامية على جزء منها.

وجرى نقل نحو 300 مدني في شاحنات إلى مخيم في شمال شرق البلاد بعد فرارهم اليوم الثلاثاء. وبدا عليهم الإنهاك أو الجوع وكان بعض الأطفال حفاة.

وقال عدة أشخاص في تعريفهم بأنفسهم إنهم عراقيون وأتراك وأوكرانيون وروس.

وتقدمت قافلة من 15 مركبة تحمل قوات أمريكية على طريق مترب صوب خطوط القتال الأمامية.

وعند أطراف باغوز وقف المدنيون الفارون من الجيب في طابور للخضوع للاستجواب على يد قوات أمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في محاولة على ما يبدو للعثور على المتشددين المطلوبين.

وتعتقد قوات سويا الديمقراطية أن ما بين 400 و600 مقاتل ربما لا يزالون متحصنين داخل الجيب بينهم الكثير من المتشددين الأجانب وبعض قادتهم. وقال المتحدث باسم القوات الشهر الماضي إن معظم المدنيين الذين ما زالوا هناك هم زوجات وأطفال المتشددين.

وقال عدنان عفريني القيادي بقوات سوريا الديمقراطية على مشارف باغوز إنهم يواجهون مقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن معظمهم أجانب من العراقيين والأوربيين. وتابع أن هناك كثيرين من الأتراك أيضا. وقال إنهم يستطيعون سماعهم عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي. وقال إن المتشددين لا يسيطرون حاليا إلا على كيلو متر مربع واحد من القرية.

* مدنيون يفرون

وقالت امرأة من دير الزور تدعى هالة حسن (29 عاما) وفرت من أطفالها الخمسة ”القصف كان غير متصور، وفررنا من مكان لآخر“.

وأضافت أن ”مقاتلين من كل الجنسيات“ كانوا في المنطقة. ومضت تقول ”لم يكن هناك طعام. أكلنا العشب من الأرض مثل الأغنام… داعش أغلقت الطرق والمهربون كانوا يريدون آلاف الدولارات“.

أما انتصار عبد الحافظ (30 عاما)، وهي امرأة عراقية فرت مع أطفالها، فقالت إن زوجها كان معلما ظل في باغوز مع والدته المسنة.

وأفادت بأن زوجها نقل الأسرة عبر الحدود إلى سوريا قبل نحو ثلاث سنوات وبأنها لم تغادر المنطقة قبل ذلك بسبب القصف.

 

رويترز

باغوزداعشعائلات داعشقوات سورية الديمقراطية