أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحاب بلاده العسكري من سورية وأفغانستان، قائلاً «حان وقت العودة إلى الوطن».
وقال ترامب عبر حسابه في «تويتر»، أمس (الجمعة): «تسلمت فوضى عارمة في سورية وأفغانستان، عبارة عن حروب لا نهاية لها مع إنفاق غير محدود وقتلى. خلال حملتي الانتخابية، قلت وبقوة إنه يجب أن تنتهي هذه الحروب في نهاية المطاف».
وأضاف: «ننفق 50 بليون دولار سنوياً في أفغانستان، وقمنا بضربهم بقوة لدرجة أننا نتفاوض معهم اليوم للعودة إلى ما قبل 18 عاماً».
وأردف بالقول: «سورية كانت مليئة بعناصر داعش حتى وصلت أنا إلى الرئاسة، وسرعان ما دمرنا 100 في المئة من خلافة التنظيم، لكننا سنراقبه عن كثب».
وفيما أكد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، لوكالة «فرانس برس» أمس، جدية ترامب في الانسحاب من أفغانستان، قال: «تم التوصل إلى اتفاق على إطار عمل مبدئي (…) نأمل في حال تم تطبيقه واتخذ الجانب الأميركي خطوات صادقة والتزم بها، أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الأميركيين احتلالهم لأفغانستان. يبدو أن ترامب جدي في ما يصرح به».
وليل الخميس، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، لصالح مناقشة تعديل قانوني يعارض بشدة سحب القوات الأميركية من سورية وأفغانستان.
وفي 19 كانون الأول (ديسمبر) 2018، أعلن ترامب عزمه سحب جنود بلاده من الشمال السوري، البالغ عددهم 2000 جندي.
وقال المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، إن أطراف حل الأزمة الأفغانية حققت تطوراً ملحوظاً على صعيدين رئيسيين، أولهما: محاربة الإرهاب، والثاني انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وتقود الولايات المتحدة جهوداً للسلام في أفغانستان، وتقول إن أي تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دولياً، و«طالبان».
الحياة