يستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في السادس من فبراير (شباط)، اجتماعاً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المؤلف من 79 دولة، والذي شكّلته الولايات المتحدة في 2014 بعد سيطرة المتطرّفين على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا.
وسيبحث الاجتماع كيفية إلحاق هزيمة “دائمة” بداعش في العراق وسوريا. إذ قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان اليوم الأربعاء، إن “الهزيمة الإقليمية لداعش ستكون تكليلاً لجهود التحالف التي استمرت أربع سنوات، وعلامة بارزة نحو لإلحاق هزيمة دائمة للتنظيم”.
وسيناقش ممثلو التحالف المرحلة التالية من الحملة في ضد التنظيم في العراق وسوريا، والتي ستركز على كيفية ضمان عدم عودة أفراد داعش مرة أخرى إلى المناطق التي طردوا منها بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بهم خلال الفترة الماضية، وذلك من خلال بحث آليات تحقيق الاستقرار وتقديم المساعدات الأمنية للعراق وسوريا لضمان قدرتهم على مواجهة التنظيم ومنعه من العودة إلى بلادهم. كما تتضمن المناقشات أيضاً الخطوات التالية لتدمير الشبكات العالمية التابعة للتنظيم وفروعه خارج العراق وسوريا.
وأضاف بيان الخارجية الأميركية: “تجري هذه الاجتماعات في لحظة حاسمة في قتالنا المنسق. الولايات المتحدة مصممة على منع عودة ظهور داعش في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وتظل ملتزمة بالعمل مع التحالف العالمي لمواصلة تدمير بقايا داعش وإحباط طموحاتها العالمية. ومع هزيمة داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية إلى الوطن لأولئك الذين شردهم العنف”.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو أجهزة الاستخبارات والأمن الأميركية في شهادتهم أمام الكونغرس صباح أمس (الأربعاء)، أنه مازال هناك آلاف من أعضاء التنظيم في سوريا والعراق حتى اليوم، وأن هزيمة التنظيم لم تكتمل بعد، وذلك خلاف ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأثار قرار الرئيس ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا انتقادات عالمية وداخلية واسعة، وأعرب عدد كبير من جنرالات الجيش الأميركي وعلى رأسهم وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس، عن قلقهم من قرار الانسحاب من سوريا قبل القضاء على التنظيم بشكل نهائي.
وكان آخر مؤتمر وزاري لعدد من أعضاء الائتلاف الدولي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 12 يوليو (تموز) 2018، وتلاه اجتماع آخر بعد أسبوعين على مستوى المديرين السياسيين في العاصمة المغربية الرباط.
الشرق الأوسط