أكدت باريس مجدداً أنها ستُبقي على التزامها العسكري بمكافحة تنظيم “داعش” في سوريا، ضمن التحالف الدولي، وذلك في انتقاد مبطّن جديد لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من هذا البلد.
ولا يتجاوز عددُ العسكريين الفرنسيين في إطار التحالف الدولي ضد “داعش” الألف و200 جندي يتوزعون على سوريا والعراق للقيام بعمليات جوية وعمليات برية خاصة، تدعمهم وحداتُ مدفعية يستخدمونها في تعزيز مواقع حلفائهم في قوات سوريا الديمقراطية، ويشاركون على الجانب الآخر في تأهيل قوات من الجيش العراقي.
لكن الأولوية تبقى لدحر تنظيم “داعش”، وقد جاء التفجير الذي تبنّاه التنظيم في منبج شمال سوريا ليعزّز وجهة النظر الفرنسية القائلة إن أي تسرع في الانسحاب من هذا البلد سيكون خطأً.
فكما جاء على لسان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، فإن انتقاد الانسحاب الأميركي المزمع من سوريا عابرٌ للأحزاب في فرنسا أيضاً، فحتى سياسيو اليمين الفرنسي لا يفهمون ما يسمونه تسرع ترمب في سحب قواته من سوريا.
في أعقاب إعلان ترمب الشهر الماضي قرار الانسحاب من سوريا كان ماكرون حاداً في انتقاده للقرار، إذ قال حينها “إن الحليف يجب أن يكون موثوقاً وأن يعتمد عليه ويجب أن ينسق مع حلفائه”، في إشارة إلى الرئيس الأميركي.
العربية نت