العاشق والشاعر والسياسي والمثقف والوطني والعميل و.. و.. كلها صفات تبنى عمرا” لكنها انصهرت لحظة” لأنها كانت مستندة لشخص اختاره القدر كردياً”….مباراة واحدة أطفأت أحقاد الكرد الودودين للاقتصاص من بني جلدتهم ليتوحدوا جمهورا” امام شاشة مربعة…كان المؤججون يودون لو تحرق عامودا في ذكرى مجزرتها والصلح لم يفلح بالطرفين على الرغم من ان أحدهم كان يستميت في الدفاع عن دينه عمراً. لكن شهدت اليوم القاتل والمقتول يلبسان الإخوَّة والوحدة جمهوراً.. …هو دين الكرد الهلامي ايضاً انصهر في أهداف (كلوزة)، ورؤى الارض إعماراً تغيبت لركلاته.
هذا ما يثبت حقاً بأن الصفات المطلقة على الكردي في دينه وفلسفته وسياسته وثقافته وفكره كلها ليست نابتة” في لاوعيه بل قريبة لما تهوى نفسه لا لما يستوجبه المنطق شغفاً
مفارقات” فجة في كنه الكردي تستجدي التقزز !!!!!!!
/2/
من يعوّل على نفسهِ ويضمن عدم تفنيد مطلق العقل كما تمَّ تفنيد مطلق الدّين، أم أنَّ مخيّلة العقل المولدة للدين تبقى هي الإجابة عن ديمومة العقل السلطويّة.
/3/
رمة الأمر منوطة على مدى حريتنا الفكرية المتبرأة من شرعية التقديس كي تكون موضوعية الفكر المسن سؤالاً ،هي الوافية للإلتباس يقيناً.
/4/
في الأثناءِ التي شافهتُه بأنني في منأىً عن الدينِ حين يكون على أهبةِ ذبحهِ ومواعدٌ بإقصاءِ كلّ اختلاف عنه، هبَّ مدافعاً عن الهالةِ القدسيّةِ التي تحيطُ بالدين مُكفّرني وجاعلني بالوصفِ ملحداً.
على الأثرِ كنت متأكداً لما اعتقدتهُ بلجمِ الدين للنشاطِ الفكري، حيث أنّهُ-صديقي- إختار الإستماتةَ في الدفاعِ عما يؤمن بقدسيتهِ متناسياً ما قلته بفداحةِ الذّبح، مرةٌ تلو أخرى من ترديد ترانيم الكمالِ الديني بعد الموتِ جنةً وحورياتْ تجعل من الذبح حالةً سويّةً طالما إنها تصبُّ مصبَّ خلاصِ البشريّةِ في حلها الأوحد باعتناق دين المستميت.
عبد الرحمن خضر / شاعر كردي سوري