قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الأحد، في عمان، إن بلاده ستواصل التزامها بلا كلل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254.
وأضاف الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، متناولا النزاع في سوريا، إن القرار “هو الوحيد القابل للتطبيق للأزمة التي ابتليت بها البلاد منذ ما يقارب ثماني سنوات، كما أن هذا الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي ومستدام”.
ورأى لودريان أن “شروط عملية السلام تنطوي على عملية انتخابية تتم بطريقة شفافة. وإذا كان الرئيس بشار الأسد مرشحًا، فسيكون مرشحًا. يجب على السوريين أن يقرروا مستقبلهم”.
وتابع “لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا في إطار عملية سلام مصادق عليها من قبل الجميع، وعملية انتخابية تقوم على إصلاح الدستور الحالي”.
وقال أيضا “هذا هو السيناريو، بعد ذلك، سيصوت السوريون، وما نأمله هو أن يقوم جميع السوريين بالتصويت، سواء كانوا نازحين أو لاجئين سيعنيهم اختيار ممثلين لهم، الأمر متروك للسوريين ليقرروا مستقبلهم”.
من جانبه، أكد الصفدي، أن “أولوية المملكة هي التوصل لحل سياسي يضمن وحدة سوريا واستقلالها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها الرئيسي في المنطقة”.
وأضاف “أولويتنا هي إنهاء الأزمة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا ليعود الأمن وتتبلور الظروف التي تسمح للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، فالأردن يتحمل عبء تلبية احتياجات 1,3 مليون سوري شقيق، ونشجع عودة هؤلاء الأشقاء إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن”.
واستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الوزير الفرنسي في لقاء جرى خلاله “التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا”، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وأكد الملك خلال اللقاء “الحرص على العمل مع فرنسا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
سكاي نيوز عربية