ضربت العاصفة الثلجية (نورما) التي وصلت قمتها إلى لبنان، أمس، العشرات من مخيمات اللاجئين السوريين فأغرقتها تحت الثلوج والأمطار والسيول، وتخوفت العديد من المنظمات غير الحكومية من المخاطر التي تحدق بسكانها، بينما أعلن وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي، أن وزير الشؤون الاجتماعية، بيار بو عاصي، أوعز لفريق عمله بالنقل الفوري لكل من يريد من النازحين السوريين من المخيمات المتضررة إلى مخيمات أخرى، بشكل مؤقت، حفاظاً على صحتهم وحياتهم.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، إن 150 مخيماً يسكن فيها 8000 لاجئ تضررت من العاصفة، لافتة إلى أن 66 منهم تضرروا بشكل كبير، فيما أفيد عن تضرر 15 بشكل كلي.
وأوضحت ليزا أبو خالد، أن 850 مخيماً معرضة للطوفان، مشيرة إلى أن 300 لاجئ نقلوا من خيمهم التي باتت غير صالحة إلى المساجد والمدارس أو إلى منازل أقارب وجيران.
وفي بلدة عرسال، الواقعة على الحدود الشرقية للبنان، التي تُعتبر التجمع الأكبر للنازحين، باعتبارها لا تزال تستضيف 64 ألف نازح، غمرت الثلوج مئات الخيم التي تساقط بعضها جراء قوة الرياح. وقد عمدت بعض العائلات التي لا تستفيد من مساعدات المفوضية، إلى تجميع النايلون والأحذية القديمة والكرتون للتدفئة.
الشرق الأوسط