قصة لجوء ونجاح. العبارة تختصر تماماً حكاية الطاهي السوري عماد الأرنب في لندن ومشروعه لتعريف البريطانيين بالجوانب الأخرى لبلده بعيداً عن الحرب والدمار
من دمشق إلى لندن
كان عماد الأرنب واحداً من أشهر الطهاة في بلده سوريا. اضطر لمغادرة وطنه قبل ثلاث سنوات بعد أن أكلتها نار الحرب. قطع عشرة بلدان حتى وصل لندن في تشرين الأول/أكتوبر 2015
يا عيني على “البساطة”!
“ما يدعونه فلافل هنا في لندن لا تمت للفلافل بصلة”، يقول عماد، مضيفاً أن سر الفلافل يكمن في بساطتها: الحمص والكزبرة والملح والثوم والبصل
مد يد العون اللاجئين
تكاتف عماد وجمعية بريطانية لمساعدة اللاجئين على تعريف لندن بالأطباق السورية الشهية وجمع المال لعون اللاجئين السوريين في المخيمات في لبنان والأردن بشراء سلال غذائية لهم. وقد جمعوا مبلغ 126 ألف دولار لمشفى في حلب.
مبيعات مرتفعة
قرر عماد إضفاء بصمة سورية على احتفالات لندن بعيد الميلاد هذه السنة: ثلاث وجبات سورية تقليدية. وقد لاقت وجباته إقبالاً منقطع النظير.
الفن والطبخ
يحضّر عماد ويقدم مع صديقه حسن عقاد الوجبات كل يوم. فاز حسن بجائزة British Academy of Film and Television Arts البريطانية عن فيلمه “الخروج”.
سوريا أكثر من بلد حرب
“الثقافة السورية ليس فقط عن الحرب والقصف”، يقول عماد رداً على الناس التي يتبادر إلى أذهانها الصور المرتبطة بالحرب عند الحديث عن سوريا. يعمل عماد على تغير ذلك: من خلال الطعام.
“يلا حبيب” و”خليّ علينا”
تجذب رائحة الفلافل السورية الشهية المارة. ويدفعهم الفضول بعضهم الآخر لمعرفة سبب اصطفاف الناس أمام المحل الصغير. يقصد آخرون عماد من أطراف لندن البعيدة للاستمتاع بفلافله. “إن لم تكن تملك المال، نقدم لك الفلافل بالمجان”، (باللهجة السورية خليّ علينا)، يجامل عماد زبائنه وعينه على هدفه: افتتاح محل ثابت ودائم في لندن.
وكالات