اتحاد مثقفي روجآفاي كردستان: تعدد المؤسسات الثقافية المتشابهة في روجآفا عامل سلبي

Buyer

عقد اتحاد مثقفي روجآفاي كردستان، يوم الجمعة الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وتحت عنوان ” عفرين هوية الدم وامتحان الحياة ” مؤتمره السادس في صالة زانا بمدنية قامشلو.

وحضر المؤتمر ممثلون عن الأحزاب السياسية والإدارة الذاتية ونخبة من الكتاب والمثقفين.

وبدأ المؤتمر بكلمة رئيس الاتحاد أحمد الحسيني, كلمة حسين عمر رئيس الاتحاد (فرع أوروبا), كلمة لهيئة الثقافة والفن ألقاها الشاعر أحمد جتلي , كلمة  للكاتب سلام حسين  من عفرين, كلمة اتحاد الكتاب الكرد سوريا ألقاها رئيس الاتحاد ديلاور زنكي, كلمة اتحاد كتاب كردستان سوريا ألقاها نائب رئيس الاتحاد عبدالصمد محمود, كلمة عبود مخصو الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في الجزيرة, وكلمة الناطق الرسمي للاتحاد الكاتب حليم يوسف. وأكدت جميع الكلمات أنه في ظل الظروف والتهديدات التي تعيشها المنطقة, يجب على المثقفين والكتاب أن  يقوموا بواجبهم تجاه حماية أراضيهم.

هذا وتخلل المؤتمر عرض فيلم عن أعمال اتحاد مثقفي روجآفا كردستان خلال عام 2018.

إلى ذلك دعا اتحاد مثقفي روجآفاي كردستان خلال بيانه الختامي الذي أصدره اليوم الأحد إلى جمع الكلمة ووحدة الصف الكردي في أسرع وقت ممكن عبر عقد مؤتمر كردستاني عام.

وقال إنّه ” تحت شعار “عفرين هوية الدم وامتحان الحياة” وفي جمع من الأعضاء والضيوف من الجزيرة وكوباني وعفرين, انعقد المؤتمر الاعتيادي السادس لاتحاد مثقفي روج آفايي كردستان في مدينة قامشلو بتاريخ 28 / 12 / 2018″.

وأشار البيان إلى أنّ ” في مرحلة تتكاثف وتزداد فيها التهديدات من قبل القوى والدول التي تحاول سلب ما حققه شعبنا الكردي والشعوب المتآخية معه على أرض روجآفا وشمال سوريا من مكتسبات سياسية واجتماعية وثقافية وما أنجزه من حماية السلم الأهلي والمشاركة الفعالة في ضرب الإرهاب وملاحقة فلوله خلال سنوات من الحرب الشاقة, جاء قرار الرئيس الأمريكي بسحب قواته من سوريا سبباً إضافياً دفع تلك القوى لزيادة ضغوطاتها وتهديداتها باجتياح المنطقة واستكمال مخططها الرامي إلى إحداث تغيير ديموغرافي وتطهير عرقي والسماح لها بإطلاق حملة إعلامية مضللة وممنهجة هدفها ترويع سكان آمنين لا يريدون إلا العيش بسلام وأمان”.

وثمّن الاتحاد ما تقوم به جميع القوى السياسية والعسكرية المدافعة عن حقوق شعبنا ولا سيما قوات سوريا الديمقراطية في سبيل تحرير الأرض والإنسان. وتابع قائلا ” وفي ذات الوقت نعتبر أنفسنا جزءاً من أي جهة تناضل وتسعى إلى حماية منطقتنا وتحرير ما استولى عليه جيش الاحتلال التركي والفصائل الإسلامية الراديكالية الموالية له”.

وأضاف البيان :” ونأمل من جهة أخرى بالوصول إلى حل سياسي شامل للمقتلة السورية المستمرة منذ سبع سنوات بما يحقق كرامة الإنسان وشروط الديمقراطية وحرية التعبير وتداول السلطة ويضمن حقوق كافة المكونات على قدم المساواة”.

وأكد البيان” لا شك أن الحالة السياسية هي الأكثر تأثيراً في جميع مفاصل الحياة العامة وأن اي اضطراب سياسي مدخل لاضطراب اجتماعي عام شاملاً جوانبه الاقتصادية والثقافية وأن الاستقرار السياسي المنشود بيئة مناسبة لأي نهضة ثقافية وفي حالة كالتي يمر بها شعبنا نجد أن من واجبنا المساهمة في دفع العجلة الثقافية إلى الأمام وتقديم ما بوسعنا حتى تكون الحالة الثقافية مرآة صادقة تعكس حياة شعبنا وتطلعاته في هذه المرحلة”.

ولفت بأن “الثقافة الكردية عانت عبر تاريخها الكثير من القمع والتهميش المتعمد كما جرى حظر اللغة الكردية في جميع أجزاء كردستان الأمر الذي تسبب في تراجعها وانتقال الكثير من أبنائها إلى أحضان الثقافات المجاورة الأمر الذي نراه عامل إفقار للتراث الإنساني برمته حرم العالم من التعرف إلى الكرد واللغة الكردية ومن الاطلاع على ما قدمه الأدباء الكرد بلغتهم وعليه فإننا نرى أن تنشيط وحماية اللغة والثقافة الكردية عمل إنساني بالدرجة الأولى وإثراء لثقافة شعوب سوريا قبل أن يكون نزعة قومية”.

واختتم البيان إلى أنّ تعدد المؤسسات الثقافية المتشابهة في روجآفا عامل سلبي يتسبب في تشتيت الجهود الثقافية. داعيا إلى “التنسيق والتعاون بهدف صب جميع الجهود في خدمة الثقافة الكردية وتقديمها إلى العالم بالشكل الذي يليق بها وبنا”.

 

اتحاد مثقفي روجآفاى كردستانالمؤسسات الثقافيةقامشلوكوباني