أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن القيادتين السياسية والعسكرية لمنطقة شرق الفرات، أجرت اجتماعاً مطولاً ناقشت فيه بجدية إطلاق سراح الآلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن عوائلهم من أطفال ونساء، ممن كانوا في سجون ومخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار المرصد إلى أن أعداد الأطفال والنساء بلغت نحو 2080 طفلاً ومواطنة من 44 جنسية مختلفة غير سورية، فيما بلغ تعداد المقاتلين حوالي 1100 مقاتل من 31 جنسية مختلفة غير سورية.
وأوضح المرصد ” أسباب إطلاق سراح نحو 3200 شخصاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن أطفال ونساء من جنسيات عربية وآسيوية وغربية وأمريكية ولاتينية، جاءت نتيجة رفض دولهم استقبالهم، حيث أبدت دولة واحدة استعدادها لإرجاع مواطنيها إلى بلادهم، فيما امتنعت كامل البلدان التي ينتمي إليها عناصر التنظيم والأطفال والنساء، بإعادتهم إلى بلدانهم رغم التواصل المستمر من قبل الإدارة الذاتية والجهات القيادية في شرق الفرات، لتحقيق عملية عودة السجناء والموجودين لديهم في السجون والمخيمات، من جنسيات غير سورية إلى بلدانهم، كما أكدت النقاشات أن عملية إطلاق سراحهم ستجري داخل الأراضي السورية، وسيجري الإفراج عنهم جميعاً في وقت منظور”.
إلى ذلك أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم قوات سوريا الديمقراطية في حال بدء العملية العسكرية التركية، التي يجري التلويح بها في الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات ومنطقة منبج، سحب جميع مقاتليها من الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها، بعد إيقاف العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.