” تم تأمين الكادر الطبي المتخصص ولا توجد أيّة أسباب أخرى, والمشفى سيكون جاهزاً للخدمة على أغلب تقدير بداية عام ألفين وتسعة عشر”
تقرير: همالين فرمان
منذ أن أعلنت لجنة الصحة في إقليم الجزيرة، في الثامن والعشرين من شهر آب (أغسطس) الفائت من العام الجاري، أنّها وضعت حجر الأساس لأول مشفى لجراحة القلب والعين على مستوى إقليم الجزيرة قبل ثلاث سنوات في مدينة قامشلو، وأنّ الانتهاء من إنجاز المشروع سيكون خلال شهرين.
والمواطنون في مناطق شمال سوريا يتنظرون بفارغ الصبر افتتاح المشفى علّها تخفف من معاناتهم في التوجه إلى العاصمة دمشق والبلدان المجاورة كإقليم كردستان لتلقي العلاج, هذه المعاناة التي عمرها من عمر الأزمة التي تشهدها البلاد منذ ثمانية أعوام.
وقال المعنيون إن هناك مجموعة أسباب أحالت دون افتتاح المشفى لأبوابه أمام المراجعين من مرضى العين والقلب إلى الآن، ومنها عدم وصول الأجهزة الطبيّة في الوقت المُحدَّد.
قال محمد كرمو المدير الإداري للمشفى وخلال تصريح خاص لـ” Buyer”:” إن عدم وصول الأجهزة الطبية وتأخّر الطاقم الهندسي من قبل شركات المصنع لإعداد الأجهزة وتركيبها في الوقت المحدد وتدريب الكادر الطبي للعمل على هذه الأجهزة كان من أهم الأسباب التي أخّر افتتاح المشفى”.
وأضاف:” تم تأمين الكادر الطبي المتخصص ولا توجد أية أسباب أخرى, والمشفى سيكون جاهزاً للخدمة على أغلب تقدير بداية عام ألفين وتسعة عشر “.
ونوه كرمو إلى أنهم في الوقت الحالي ينتظرون تعبيد الشوارع المحيطة والمؤدية إلى المشفى, نتيجة عمليات الحفر وحالة الطقس الغير مساعدة لعملية التزفييت في الوقت الحالي”.
فيما أكد أن لجنة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في كانتون الجزيرة هي الجهة الوحيدة الممولة لبناء المشفى وتأمين جميع مستلزماتها. منوها “وكل ذلك على تكلفتها الخاصة دون مساعدة أية منظمة عالمية أو إقليمية أو محلية”.
واستقبل المشفى قرابة خمسين مراجعاً من مرضى العين, وبحسب القائمين؛ كان استقبال المرضى لفحص وتجريب الأجهزة الطبية التي استوردتها لجنة الصحة من دول أوربية. وكانت منها أجهزة الليزر المتطورة.
و يتألف المشفى من ثلاثة طوابق الطابق الأول للأقسام الإدارية /أرشيف، ديوان، إدارة، مقسم، أشعة، طبق محوري، غرف الإسعاف، مخبر، صيدلية، استعلامات وكافتيريا/.
الطابق الثاني: خاص بالأمراض القلبية /غرفة عمليات، غرفة القسطرة، غرف العناية المشددة وغرفة الممرضات/
أما الطابق الثالث فهو طابق “العينية” ويتكون من غرفة العمليات، غرف إقامة المرضى، وغرفة الأجهزة الطبية.
نشر هذا التقرير في العدد /86/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/12/2018