كان كاظم (23 سنة) من ضمن عشرات الجنود العراقيين الذين أسرهم تنظيم “الدولة الاسلامية” اثر دخوله الموصل وساقهم للاعدام الجماعي. وبعد قتل 3 من الجنود الذين كانوا الى جانبه، وصل الدور الى كاظم الذي رمى نفسه في الحفرة التي خصصها المسلحون لدفن الضحايا، متخذاً قراراً أنقذ حياته.
روى كاظم لصحيفة “نيويورك تايمس” كيف بقيَ مدّعياً الموت بين الجثث لساعات، الى حين مغادرة مقاتلي “الدولة الاسلامية” المكان. انتظرَ حلول الظلام وتمكن من الهرب، واستغرق الامر ثلاثة ايام ليصل الى مكان آمن، وقد أكل خلالها الأعشاب.
وأخبر كاظم الصحيفة انه سمع صوت ابنته تناديه “أبي…أبي”، حين اتخذ قراره برمي نفسه في الحفرة. وبعد نشر التنظيم الارهابي فيديو وصور عن مجزرة الاعدام الجماعي، تظهر الضحايا مستلقين على بطونهم وهم مقيّدوالأيدي قبل ان يلقوا مصيرهم الاسود، تمكن كاظم من التعرف الى نفسه اذ كان بين الاسرى في الصفوف الامامية.
ظهر كاظم في الدقائق الاخيرة من الفيلم الذي صوّره التنظيم، وبدا ميتاً، والرجل يكاد يكون الوحيد الناجي من المجزرة التي روعت مشاهدها العالم، وكانت بمثابة رسالة دموية قوية من التنظيم، هدفت أولاً الى بث الرعب في صفوف الجنود العراقيين.
عن النهار اللبنانية