خاص_Buyer
نظم اتحاد كتاب كردستان سوريا وبالتنسيق مع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، الخميس، ندوة ثقافية تحت عنوان “أسئلة مصيرية وقراءة في بنية الخلافات الكردية” في مقره بمدينة قامشلو.
وألقيت المحاضرة التي حضرها نخبة من المثقفين والكتاب وشخصيات سياسية، من قبل الكاتب نايف جبيرو
وتطرق جبيرو خلال المحاضرة إلى الحديث عن بداية الثورة السورية عام 2011 إذ ظن البعض وخاصة المثقفين من بقية مكونات المجتمع السوري؛ إن الكرد في سوريا من أكثر المكونات جهوزية للمرحلة الجديدة لحصاد أفضل المكاسب كونهم أنهم انخرطوا في العمل السياسي والضبط التنظيمي منذ عشرات السنين”.
وأضاف جبيرو :” لكن وبعد مرور ثمانية أعوام, ظهر العكس لما توقعه البعض حيث يبدو أن العمل السياسي والتنظيمي للحركة السياسية لهذا الشعب ساهم إلى حد كبير إلى تشرذم الصف الكردي وتشتيت مواقفه في متاهات الضياع و اشترار تجربة العزيمة بدلاً أن يكون عاملاً مساهماً في توحيد الموقف ورص الصفوف بالقضايا المصيرية لهذا الشعب كما هي معظم الشعوب والأقوام.”
وأردف :”هذه الحالة المؤلمة وغير المحمودة العواقب خاصة وبعد تجربة عفرين واحتلالها من قبل الجيش التركي البربري والمجاميع التكفيرية مما يسمون أنفسهم بالجيش الحر إلى جانب تهديدات التركية الآنية والمتكررة باجتياح شرق الفرات أوصل الشعب الكردي في روج أفا وعلى كافة المستويات إلى طرح جملة من التساؤلات, لماذا لم تتوحد مواقف الحركة السياسية الكردية في سوريا المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي, رغم توصلهم لتوقيع العديد من الاتفاقيات هولير /1/ وهولير/2/ ,اتفاقية دهوك عبر سنوات من الحوار ورغم استمرارية إعلانهم في كل مناسبة عن استعدادهم للوصول إلى شراكة وموقف موحد؟.
ماذا كان يجب أن تفعله أطراف الحركة السياسية المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي ولم تفعله حتى الآن لكي تتحقق على أرض الواقع تلك الشراكة المرجوة والمقترنة بتوحيد الموقف السياسي؟ .
فيما اختتم جبيرو:” هل بقي من الوقت ما يكفي أمام الحركة السياسية الكردية لتوحيد موقفها وخروجها من هذا التشرذم ودرء الأخطار الكارثية المحدقة بقضية الشعب الكردي في سوريا وهل هو ممكن الآن وإن تحقق جدلاً هل يمكن أن يكون مفيداً بعض إن أصبحت بعض المسارات في سوريا معروفة النتائج على وجه التقريب”.
وانتهت الندوة بالأسئلة والمداخلات من قبل الحضور التي أسهمت في إغناء الموضوع المطروح.