الثقافة والفن في عامودا تحيي الذكرى الثامنة والخمسين لحريق سينما عامودا

خاص_Buyer

بحضور ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية والفعاليات الثقافية والمجتمعية وجمهور غفير من الأهالي، أحيت حركة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة، الذكرى السنوية الثامنة والخمسين لحريق سينما عامودا، وذلك في حديقة الشهداء في المدينة.

وتحدثت جميع الكلمات التي ألقيت عن أحداث الحريق واستشهاد الأطفال سواء أكان احتراقا بالنار أم غرقا في البئر الذي كان أمام النافذة التي كان يقفز من خلالها الأطفال هربا من النار. 

وقدمت فرقة ” xweser” عرضا مسرحيا عن الحريق، كما شاركت فرقة الشهيدة “بيريتان” بأغنية في ذكرى الحريق، أيضا تضمنت الفعالية فقرات شعرية ألقى فيها كلاً من الشعراء ( فرهاد مردي، حسن بافي رامان و شاهين دل بكل) قصائد على الحضور.

إلى ذلك قال محمد أمين عبدالسلام أحد الناجين من الحريق، لـ Buyer: إن حريق سينما عامودا كان كارثة بالنسبة لأهالي عامودا ولكن لا يسعني القول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل. لافتا بأنه كان في الثالثة عشر من عمره. موضحا بأن سينما شهرزدا عامودا احترقت بتاريخ الثالث عشر من تشرين الثاني من عام 1960 واستشهد على إثرها أكثر من 280 طفلا من المدينة. مبينا بأن الأطفال حضروا  حينها فيلم “جريمة في منتصف الليل” لدعم الثورة الجزائرية. مشيرا إلى أنه خلال الحريق برز اسم “محمد سعيد آغا الدقوري” الذي أسرع إلى السينما عندما علم بأنها تحترق واستطاع انقاذ أكثر من ثمانية أطفال.

واختتم عبدالسلام حديثه بالقول “أن السينما وقتها لم تكن تتسع لأكثر من 200 طفلا فيما وصلا عدد الأطفال الحاضرين إلى 500 طفل، ومواد السينما لم تكن تتحمل العمل طويلا ولكنها عملت لساعات واندلع الحريق ليستشهد على إثرها جيل كامل من أبناء المدينة ولم يُفتح حتى الآن أي تحقيق للبحث في قضية الاحتراق”.

الإدارة الذاتيةحركة الثقافة والفنحريق سينما عاموداسينما شهرزاد