حكاية فتاة يزيدية هاربة من معتقلات داعش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقول فتاة يزيدية استطاعت الهرب من معتقلات “داعش” الإرهابية، بعد سيطرة “دولة الإسلام في العراق والشام” على مناطق واسعة من الموصل وسهل نينوى وجبال سنجار منذ عدة اشهر، تقول:”أنا فتاة يزيدية من سنجار قرية “كوجه” كنا في القرية ورحلت البيشمركه، وبعد انسحابها في اليوم الثاني البعض غادر القرية وخلصوا، والبعض الآخر بقي في القرية، وفي قريتنا بقيت معظم الناس، وحتى الذين غادروا تمّ القبض عليهم”.القرية كلها للدولة الإسلامية وتضيف الفتاة اليزيدية الهاربة من سجن “داعش”: “مع بقائنا في القرية، جاءت داعش، بادئ الأمر بقوا معنا ولم يفعلوا شيئاً، وقالوا لنا أبقوا هنا واسلموا لن نفعل بكم شيء، وبعد يومين جاءوا وأخذوا السلاح كلّه فلم يعد نملك أي سلاح، ومن ثم كتبوا على مدرسة قريتنا وقرية “حاتمي” وهذه القرية تابعة للدولة الإسلامية ولا يجوز التعرض اليها”.اسلموا ونصبح اخوة ونتزوج من بعضنا وتكشف الفتاة اليزيدية أنّه “بعد 3 ايام هرب أهالي قرية “حاتمي”، وهذا ما أدّى بداعش بالسيطرة على قريتنا أكثر، وجاءوا الى المختار وابلغوه بالاّ نخاف، وأنّه عندما نصبح مسلمون سنصبح أخوة ونتزوّج من بعضنا البعض، وبعد 3 ايام قالوا لنا بما ان قريتكم الوحيدة باقية هنا سوف يرحلوننا الى كردستان، فقلنا نعم.. وفي الساعة 12 ظهراً خرجنا واخذونا الى مدرسة القرية، وطلبوا من النساء الى الطابق العلوي والرجال في الطابق الأرضي، ووضعوا حقائب على الأرض وطلبوا منا وضع موبايلاتنا وأموالنا وذهبنا فيه، ومن ثم اخذوا الرجال في سيارات وبعدها سمعنا صوت طلقات الرصاص”.قتل الرجال واغتصاب الفتيات الجميلات وتقول الشاهدة على هذه المجزرة الإرهابية، “احد ابنائنا نقل الينا مشاهدته قتل العديد من الرجال، ومن بعد ذلك أخرجونا وأخذونا الى معهد “سولاخ” الذي لم يتم بنائه مع الأطفال والنساء، ووضعوا النساء الكبيرة بالعمر في الحديقة، والمتزوجات في الطابق العلوي، والفتيات في الحديقة الخلفية.. واخذوا 150 فتاة في الساعة 11:38 دقيقة من سنجار الى تلعفر، وفي الطريق كان هناك داعشين أحدهما سائق والثاني يتجول بيننا ويلمس البنات، ونتكلم أو لا نتكلم ليس فيها فائدة، حاولنا الإمتناع لكننا لم نستطع فعل شيء”.الأمير يريد 3 فتيات تتابع اليزيدية حديثها: “جاءوا بنا الى الموصل، ووضعنا في مقر لهم، وهو كبير جداً، ومقرهم كان منزلاً كبيراً جداً، ولم نكن وحدنا، لأنّه كان يوجد ايضاً نسوة من حردان وسنون وتلعزير، بقينا تلك الليلة هناك، وفي الصباح جاء أميرهم وشيخهم واخذ 3 فتيات منا، فسألناهم عما سيفعلوه بهنّ، فقال الشيخ سيأخذ 3 صغار السن ويغتصبهن، ويفعل ما يشاء حينها، وسيبعهن في السوق، وياخذ ثلاث فتيات اخرى.. عائلتي وأخواتي ووالدتي بقوا في تلعفر، فقط زوجة اخي واخي وثلاث من بناته كانوا معي.. وقد حولوا 63 شخصاً الى مقر (منزل) آخر، وهناك في كلّ ليلة الساعة 12 ليلاً يأتون ويأخذون فتيات، أي منهنّ تكون جميلة، أو بشرتها بيضاء أو اي منهن تعجبهم يأخذها معهم، وسواء تبكين أم لم تبكين، مهما فعلتي يأخذن اي فتاة معهم بالقوة، وفي عصر أحد الأيام جاءني واحد وقال لي بأنه سيأخذني معه، فقلت له لن آتي معك حاول معي لكنني حاولت كثيراً حتى تخلصت منه، بعدها بقيت 9 ايام بين يديهم في المقر، وفي احد الأيام في اوقات العصر وجدتم غير متشددين بحراسة المقرّ، في الساعة 12:30 ليلاً هربت، وكانت اسعار الفتيات 800 و1000 $، لكن الفتيات اليزيديات أرخص بـ500 $”.عملية الهروب ولم تستطع اليزيدية الهاربة من معتقلات داعش الإرهابية اكمال حديثها لشدّة تأثرها..ويكمل القصة أحد الشباب، “حوالي الساعة 12:30 الى الـ1:00 فجراً، دقّ الباب، فخفنا بادئ الأمر لإعتقادنا وصول المسلحين، ولكن رأينا انها فتاة، وعندما سألناها من اين أنتِ، اخبرتنا أنها هربت من “داعش”، وفيما بعد وضعناها مع نسائنا، وفي اليوم التالي عملنا لها هوية مزورة مسلمة، وبعد 4 أو 5 ايام خرجنا من الموصل وعلى الطريق كانوا يوقفوننا، لكنهم كانوا يظنون أنها زوجتي، الى حين وصلنا الى السليمانية”.

عن الفيديو الذي تم نشره على قناة نيوز