وكالات_ Buyerpress
أعربت الولايات المتحدة الأميركية، عن أسفها لسقوط طائرة روسية يوم الاثنين فوق الأجواء السورية ووفاة أفراد طاقمها.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان له، إن “حادثة الأمس المؤسفة تذكرنا بضرورة إيجاد حلول دائمة وسلمية وسياسية للنزاعات الكثيرة المتداخلة في المنطقة وخطورة سوء الحسابات المأساوي في مسرح العمليات المزدحم في سوريا”.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على الحاجة الملحة لحل النزاع السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وإنهاء تهريب الأنظمة والأسلحة الخطرة للمنطقة عبر سوريا، ما تشكل تهديداً إقليمياً.
من جانبه، حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو النظام السوري مسؤولية إسقاط الطائرة.
وذكر مكتب نتانياهو أنه أجرى اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض خلاله تقديم “كل المعلومات اللازمة” للتحقيق في الواقعة، واقترح إرسال قائد سلاح الجو إلى موسكو.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة التحرك ضد إيران في سوريا، حيث أشار المكتب إلى أن نتانياهو أبلغ بوتين بأن “إسرائيل مصممة على وقف ترسخ إيران عسكرياً في سوريا (…) ووقف محاولات طهران، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، لنقل أسلحة فتاكة إلى حزب الله (لاستخدامها) ضد إسرائيل”.
ويهدد الحادث بإلحاق الضرر بالعلاقات بين روسيا وإسرائيل التي أقامت قبل ثلاث سنوات خطاً ساخناً لتجنب التصادم عرضاً في الأجواء السورية. لكن بوتين أعلن في وقت سابق اليوم أن ذلك كان نتيجة “ظروف عرضية مأسوية”.
وأعلنت إسرائيل في وقت سابق أنها استهدفت منشأة عسكرية سورية حيث كانت أنظمة لتصنيع الأسلحة “على وشك أن يتم نقلها نيابة عن إيران” إلى حزب الله.
ونفى الجيش الإسرائيلي في البيان أن يكون سلاحه الجوي استخدم الطائرة الروسية غطاء للإفلات من الدفاعات الجوية للنظام خلال شن الغارة هناك.
وقال البيان: “خلال الغارة ضد الهدف في اللاذقية، لم تكن الطائرة الروسية التي أصيبت حينذاك في نطاق منطقة العمليات”، مضيفاً: “عندما أطلق جيش النظام الصواريخ التي أصابت الطائرة الروسية، كانت (الطائرات) الإسرائيلية حينها قد أصبحت في أجوائنا”.
وتابع: “النيران الكثيفة وغير الدقيقة للمضادات الجوية (صواريخ أرض جو) أدت إلى إصابة الطائرة الروسية وإسقاطها”.