دفعة من النازحين تعود إلى سورية وأهالي القصير وريفها ممنوعون… حتى الآن

الحياة_ Buyerpress

عبر 3 معابر حدودية أحدها غير رسمي بين لبنان وسوريا، عادت أمس دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى قراهم السورية التي هجروا منها، بتنظيم من الأمن العام اللبناني، وبعد نيل العائدين موافقة السلطات السورية على عودتهم.

وقال أحد مسؤولي مخيمات اللجوء السوري في بلدة عرسال: «عائلات بكاملها تغادر إلى سوريا وتحديداً الى القلمون الغربي وبالذات الى فليطا، ولم يعد الأمر مقتصراً على النساء والأطفال، فالتواصل مع من عاد إلى الوطن أبلغ اللاجئين أن أحداً لا يتعاطى معنا وأن الامور جيدة باستثناء مسألة العمل».

وأضاف أن اللاجئين يعتبرون أن الوضع المعيشي في لبنان أصبح مقلقاً للاجئ وبالتالي هو يختار العودة ولا علاقة للإغراءات بالأمر لجهة تسوية اوضاع المخالفين مثلاً، وانما هي مسألة ضائقة معيشية.

وكشف هذا المصدر عن أن السلطات السورية «رفضت إعطاء الموافقة لعدد من الاسماء تسجلوا على لوائح العودة وهم من ريف القصير». ولفت إلى أنه «يبدو أن لا قرار حتى الآن بالعودة إلى القصير وريفها».

وكان الامن العام اللبناني حدد 7 نقاط لتجمع اللاجئين فيها في البقاع وعكار وطرابلس وصيدا والنبطية وشبعا وبرج حمود، كي تقلهم الباصات إلى معابر المصنع، والعبودية شمالاً والزمراني عبر عرسال.

ومن عرسال عاد 230 لاجئا سوريا على متن 108 آليات من جرارات زراعية وحافلات نقل وجرافات وسيارات رباعية الدفع من مخيمات النزوح السوري في عرسال الى القلمون الغربي عبر نقطة التجمع في وادي حميد في اتجاه معبر الزمراني في جرود عرسال إلى قرى قارة وفليطا والجراجير والمعرة ورأس المعرة».

واقلت حافلتان نحو 80 لاجئاً سورياً من البقاع الأوسط وغالبيتهم من النساء والاطفال، عبر نقطة المصنع.

وضمت قافلة اللاجئين العائدين من شبعا والعرقوب إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، 43 لاجئاً في حافلة وسيارات بيك آب، محملة بحاجيات اللاجئين واغراضهم الشخصية.

وبلغ عدد المغادرين من منطقة النبطية 84 لاجئاً وهم من حلب، درعا وحماه وكانوا يقيمون في النبطية والكفور والدوير وتول ودير الزهراني والنبطية الفوقا وكفرتبنيت وشوكين والنبطية الفوقا وكفرفيلا.

وبلغ عدد العائدين من منطقة صيدا مئة لاجئ.

وكان جرى التدقيق في اسماء العائدين وفق لوائح اسمية وتسوية اوضاع من لا يملك اوراقاً ثبوتية للإقامة في لبنان وللأطفال الذين ولدوا في لبنان وذلك مجاناً.

وحمل العائدون أمتعتهم الخاصة من فرش وبطانيات وحرامات وقوارير غاز وغيرها. وواكب عملية تجمع العائدين رئيس مكتب الجنوب الميداني للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كامرون راشلخ، إلى جانب مندوبين عن الصليب الاحمر اللبناني وجمعيات أهلية تعنى بشؤون اللاجئين السوريين. وأكد اللاجئون أن عودتهم «طوعية».

وقال رئيس «رابطة العمال السورين» في الجنوب اللبناني محمد كراف إن اللاجئين السوريين في لبنان «يقفون على أبواب المستشفيات ولا اهتمام بهم من الامم المتحدة ولا مواد غذائية او تدفئة او طبابة تقدمها لهم الامم المتحدة ولم يتم تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية بانتظار قرار من وزارة التربية التي تنتظر موافقة من الامم المتحدة التي لم تعط هذه الموافقة حتى الآن».

ودعا رئيس «رابطة العمال العرب السوريين» في لبنان مصطفى منصور اللاجئين الى «انتهاز الفرصة لأن الامن العام اللبناني يسهل إجراءات التسوية للمخالفين أو الداخلين خلسة، والتعليم في الوطن مجاني وملزم، والأوضاع باتت مستقرة في معظم المحافظات في سورية وبخاصة المناطق الريفية».

النزوحسوريالاجئون سوريونلبنان