إدارة الجهاد في غرفة العمليات

الحديث السائد في هذه الأيام يدور حول تشكيل إدارة نادي الجهاد الرياضي ( سفير الشمال ) في ضوء إدارته المستقلة إن لم نقل المنحلة أصلاً.

استناداً إلى الاستقالات المقدَّمة والمتعددة من رئيس النادي و الذي قدم جهداً مشكوراً طوال ما يقارب الأربعين سنة من العمل، وذلك عبر وسائل الأعلام وعبر القنوات الرياضية الرسمية.

حيث تدور الأحاديث حول تجمعات و تكتلات و تكتيكات مختلفة لتشكيل الإدارة.

وكأن العمل في الإدارة, منصب ووسام سيحمله الإداري للتباهي والتفاخر متناسياً أن العمل في الإدارة يتطلب شروطاً لا تتوفر لمن يرغب العمل في الإدارة فالرغبة شيء والإمكانيات والشروط  شيء آخر

صحيح أنه عمل تطوعي ومجاني ولكن يحمل في طياته قمة المسؤولية والأمانة فنادي الجهاد له مكانته وتاريخه العريقان.

لذلك فإن تشكيل الإدارة أمانة في أعناق القائمين على إدارة العمل الرياضي في المحافظة,ولتشكيل الإدارة لابد من العودة إلى الوراء والاستفادة من عثرات وثغرات الماضي القريب والبعيد.

حيث كان من النادر أن تكون الإدارة وفق طموح الجماهير,لا بل لم تستقطب كوادر وأبناء النادي

فالتشكيل كان دائماً شبه (شُللي) وتكتُّلي إن صح القول, لا بل الأدهى أنه بفقد المال وأيام السنوات العجاف ابتعد الكثيرون مِمَّن يدعون حب النادي عن العمل في إدارة النادي.

و باستعراض تاريخ النادي أيام المحن و الليالي السوداء تتضح الصورة أكثر, لذلك لابد من التذكير بأن العمل في إدارة نادي الجهاد القادمة هو على اختلاف تام من الأيام الخوالي.

إذ ستحمل الإدارة الجديدة على أكتافها مهام رياضية وغير رياضية تخدم الرياضة و المجتمع في ضوء الظروف التي تشهدها البلاد عامةً ومنطقتنا خاصةً، مع أمنياتي بالتوفيق للجميع والعمل بنية حسنة وأفق واسع ورؤية شاملة.