تائهون حتى في أحلامنا ..!
نرتشف البُعد..!
علَّنا نقترب أكثر
من ايقاع لهفةٍ تدفقتْ عبثاً..
نضيع باحثين ،عن منبع المكان..
حيثُ داعبت نسائمُ الحكايةِ،
خصلاتِ شعرٍ ظننتُها لظلي…!
وكانتْ..!
نتيه، نضيع،
نشذ عن القافية،
علَّنا نرى في ضياعها معنى للوجود.!
نقترب أكثر من الحلم..
نهدم معالم القصيدة،
في غياب العائدين..
من أزمنةٍ غادرتها الأرواحُ
معلنين عن ضجر صحوتهم
في حضرة الأموات.
باقون!!
كفانا عبثا بملامح النرجس..
نحضنه فنُدميهِ
بين صُفرةِ أعيُنٍ،
وبياضِ أجسادٍ،
تراقصُ الريحَ بنرجسيةٍ..!
تناست ولادتها الصفراء!
تستمرُ الفرحةُ وأضدادها..
تستمرُّ المجزرة…!
تستمر البداياتُ في زمني..!
تستمر النهايات.
أقفُ فرِحاً بصيديَّ الصغير،
كموجةٍ بريئةٍ، يتيمةٍ ،
تتلاعبُ بها مخالبُ العاصفةِ..
يكفينا ضياعاً، على حدود الهاويةِ،
تكفينا ملامح النهاية..
لنقترف البداية.
نشرت هذه المادة في العدد /83/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/8/2018