وكالات (Bûyerpress)- أعلنت وزارة التجارة والصناعة، في حكومة إقليم كردستان، الإثنين، عن “انطلاق أعمال “الملتقى الاقتصادي التونسي الكردستاني الأول”، ولاسيما بعد تدشين خط جوي مباشر بين الجانبين ما يُشكِّل خطوة “رائدة” لتوطيد التعاون المشترك، ولاسيما أن الإقليم يُشكِّل بوابة العراق، في حين عد الجانب التونسي أن إقامة العلاقات مع إقليم كردستان كان حلمًا يعود إلى 23 عامًا”، مؤكداً على “ضرورة العمل الجاد لتعويض ما فات الجانبين من فرص تعاون”.
جاء ذلك خلال الملتقى الاقتصادي التونسي الكردستاني، الذي عقد، الإثنين، في فندق شيراتون، وسط أربيل، (360 كم شمال بغداد).
وأضاف وزير التجارة والصناعة، في حكومة إقليم كردستان، سنان الجلبي، في كلمته، التي استهل بها أعمال الملتقى، إن “المبادرة التونسية بفتح جسر جوي مع أربيل رائدة، وتستحق أن نصفق لها من كل قلوبنا، كونها فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والإمكانات”، مُشدِّدًا على “وجوب ارتقاء علاقات الجانبين إلى مستوى الطموح، ولما فيه مصلحتهما المشتركة، ولاسيما أن إقليم كردستان أصبح بوابة العراق بفضل ما يتمتع به من أمن واستقرار وسلم أهلي”.
من جهته، قال السفير التونسي في العراق، سمير جمالي، إن “إقامة علاقات مع إقليم كردستان كان حلمًا يعود إلى 23 عامًا من الآن، لكن تونس تمكَّنت أخيرًا من فتح جسر جوي لتقريب المسافات، والتمهيد لمستقبل جديد من العلاقات بين الجانبين”، داعيًا الجانبين إلى “العمل الجاد لتعويض ما فاتهما من فرص تعاون كان من الممكن تحقيقها لو توافرت الظروف الملائمة”.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية، منير مؤخر، في كلمته، إن “العلاقات التونسية العراقية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وإن تدشين خط جوي بين تونس وأربيل يُشكِّل دعامة قوية للعلاقات بين الجانبين، ولاسيما مع إمكانية تطوير هذا الخط إلى أربع رحلات أسبوعيًّا، وتوسيعه إلى مدن عراقية أخرى، أهمها بغداد لإنعاش التبادل السياحي بين البلدين”، موضحًا أن “التعاون والتبادلات التجارية بين تونس وإقليم كردستان سيكون في مجالات البناء والصناعة والتعليم والقطاع الصحي والسياحة والتعليم العالي”.