رويترز_ Buyerpress
قالت مصادر رسمية إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا عشرات في سلسلة هجمات على مناطق تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سوريا يوم الأربعاء من بينها عدة تفجيرات انتحارية بمدينة السويداء.
والهجمات المنسقة على ما يبدو هي الأعنف في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة منذ شهور طويلة. ونقلت قناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية عن مسؤول بقطاع الصحة قوله إن عدد ضحايا الهجمات في جنوب غرب سوريا بلغ 50 قتيلا و78 مصابا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن مئة شخص قتلوا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان مسؤوليته عن الهجمات.
وذكرت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري أن المتشددين شنوا هجمات متزامنة على عدد من القرى بالريفين الشمالي والشرقي لمدينة السويداء حيث اشتبكوا مع القوات الحكومية.
وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن مهاجمين على الأقل فجرا نفسيهما في المدينة أحدهما قرب سوق والآخر في منطقة أخرى. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء أن متشددين آخرين من الدولة الإسلامية لقيا مصرعهما قبل أن يتمكنا من تفجير ما معهما من مواد ناسفة.
وأشار المرصد إلى أن المتشددين احتجزوا رهائن من القرى التي هاجموها وأن من بين القتلى 35 مدنيا على الأقل.
وقال عامر العشي محافظ السويداء إن السلطات ألقت القبض على مهاجم آخر. وأضاف لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية ”مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة“.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية اشتبكت مع المتشددين الذين اقتحموا القرى من جيب للدولة الإسلامية بشمال شرق المدينة.
وتسيطر القوات الحكومية وحلفاؤها على محافظة السويداء بأكملها باستثناء هذا الجيب.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القوة الجوية السورية قصفت مخابئ للمتشددين بشمال شرق المدينة بعدما أحبط الجنود محاولة مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية للتسلل إلى قرى دوما وتيما والمتونة.
وقالت قناة الإخبارية إن الجيش وسكان القرى استعادوا السيطرة على تلة وفرضوا حصارا لفترة وجيزة على قرية أخرى قريبة بعد اشتباكات.
وبدعم من القوات الجوية الروسية، يقصف الجيش السوري تنظيم الدولة الإسلامية في جيب منفصل باتجاه الغرب قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ولا يزال حوض اليرموك في جنوب غرب سوريا في قبضة المتشددين بعدما ألحق هجوم للجيش الهزيمة بفصائل المعارضة في أجزاء أخرى من الجنوب الغربي. وتركزت العملية على محافظتي درعا والقنيطرة.