فيروز رشك: لقد تحررت القصيدة من الخوف ومن مقص الرقيب

Buyer

أجرى الحوار: كولوس سيلمان

* متى بدأت عندك الحالة الشعرية و ما هي الظروف التي ساهمت في ظهورك في مجال الشعر؟

أعتقد أن الحالة الشعرية هي فطرية أكثر مما هي مكتسبة فمنذ الطفولة كنت أكتب الخواطر البسيطة وكانت لدي محاولات بريئة في كتابة الشعر بسبب تأثري بالبيئة المحيطة، وباعتقادي إذا ولد الإنسان في عامودا يلد شاعرا. وبالنسبة لي كان والدي متعلما ومدرسا ويكتب أحيانا في مجال الأدب وله الفضل الكبير في دعم هذا الجانب من شخصيتي.

أتذكر أول محاولة جادة في كتابة الشعر كانت عام ١٩٨٨ سنة مجزرة حلبجة المروعة.

– من هم الشعراء الذين تأثرت بشعرهم وما زلت تتابعينهم؟

تأثرت بالشاعر الفلسطيني محمود درويش ثم الكاتب والروائي إبراهيم اليوسف دور كبير في إغناء تجربتي الشعرية وأقرأ له الآن “شنكال نامه”.

أنا على تواصل مع أصدقائي من الشعراء وأغلبهم يكتبون بالكردية والتي لي محاولات بالكتابة بها ولكنني لم أصل بعد إلى الرضا الذي أجده في كتابتي باللغة العربية.

– من خلال تجربتك متى تصبح القصيدة ناجحة على المستوى الجماهيري؟

القصيدة التي تعكس آلام وآمال الجماهير هي التي تبقى وتلقى القبول وفي النهاية لا أكتب لنفسي فحسب إنما أخاطب الإنسان من خلال الشعر. رغم أني أكتب في الشعر الحر والرمزي إلا أني أبتعد عن الغموض على مبدأ السهل الممتنع. فالصورة الشعرية قد تكون بسيطة في الظاهر و غنية بالمضمون. أنا لا أبحث عن الكلمة بل أجدها عفوية على أوراقي الشعرية.

– ما هو تأثير الثورة على الوضع الثقافي و ماذا تغيرت في قصيدتك في الوضع الراهن؟

قبلا لم تكن هناك فسحة من الحرية لأقول ما أشاء، في الظروف الراهنة تحررت القصيدة من الخوف ومن مقصّ الرقيب، ولكن الألم مازال موجودا بسبب ظروف الحرب القاسية.

أتمنى من الجهات الثقافية دعم المثقفين في موضوع الطباعة لنشر نتاجهم وقطع الطريق أمام المتسلقين ومدّعي الثقافة.

– كيف تقرئين دور المرأة في هذه المرحلة؟

لعبت المرأة دورها على أكمل وجه وخاصة المرأة الكردية وحملت على عاتقها النصيب الأكبر من المسؤولية من جميع النواحي السياسية والاجتماعية والعسكرية .

الشاعرة في سطور:  فيروز حميد رشك مواليد عامودا١٩٧٢

لها ديوان شعر مطبوع بعنوان “أشتاقك في هديل احتراقي” ٢٠١٤

قيد الطباعة: مجموعة شعرية بعنوان “عشر رسائل وغيمة” ومجموعة قصصية بعنوان “قصة آخر الخريف”.

تنشر قصائدها في المجلات الالكترونية وبعض المجلات الورقية.

شاركت في عدة مهرجانات شعرية وشاركت في إنجاز كتاب مشترك مع عدة شعراء بعنوان “بارين” عام ٢٠١٨. وهي عضو اتحاد كتاب كردستان سوريا.

نشرت هذه المادة في العدد /80/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/7/2018