أنفاس الشوق

حينَ كانتْ الأنفاسُ

على خَلَجاتِ الشوقِ تتكئُ

كنتَ أنت

وحين كانت الأيامُ

خلفَ أهدابِ الغيبِ تختفي كنتُ أنت

ليبقى الدَّمْعُ

شلالاً بين أهدابِ الغروبِ

ورحلةً للشوقِ على أجنحةِ الشُّجونِ

سفرٌ طويلٌ

أيُّها المُزركشُ بشراهَةَ دَميْ

المسفوكُ نشوةً في خوابي عِطري

يَعْتَريني الدِّوارُ

ويلوكَني الانبهارُ

كيفَ يزحَفُ الشَّغَفُ إلى شَرايينيْ

وكيفَ أردعُ أنوثةَ فراشةٍ

يندلقُ خَمْرُها من نضوجِ اللون

يشتعلُ خِلخالُها الغجريّ بالهيامْ

تَرقُصُ على ضفةِ الغرام ثوراتٌ ثوراتْ

مُدّ لي كفيْكَ من عرْشِ الجمالِ

كي أطالَ النجمَ في روحِ السماءْ

جنّةُ أرضي وقلبي شهقةٌ

في دوالي العشْقِ تجري في خَفاءٍ

إنّني أهواكَ بل أهوى أنا

بوحَ رُوحِ السَّحرِ في سرِّ النقاءْ

فالتمسّ قلبي وكنْ لي عاشقاَ

فـأنا قد فقْتُ في عِشقي النسـاءْ

واقطفْ عناقيدي وعتِّقْ خمرتي

كي يَسيحُ الخمرُ من ثغرِ الثناءْ

نشرت هذه المادة في العدد /79/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/6/2018