Buyer
آزاد علي
عفرينُ فاحَ شذاكِ فـي الأطــــــــــيابِ
في لوعتـــــــي في ضحكتي وشبابي
في أيّ أوفٍ , قدْ غرفـــــــــتُ وشدّني
عَبقٌ من الزّيتــــــــون والعنّـــــــــابِ
إني هواكِ ولي بحضـــــــــنكِ قِصـــةٌ
فاقت عن الأشـــــــــعارِ والإعـــرابِ
فأراكِ دوماً في بهــــــــــاءِ قصـــائدي
حرفاً جميــــــــلاً رائع الألقـــــــــابِ
وأراكِ دومــــــــاً في لــيلِ حديقـــــتي
في حقلنا في نــــــــــغمة المــــزرابِ
وأراكِ بعــــــضاً من جمــــالِ حبيبتي
في خـــــــدِّها في رمشــــــها الوثّابِ
في بسمة النّهدِ الخجـولِ بصــــــدرها
في قدها في خصــــــــــرها الخلابِ
في تيمِنا العـــــذريِّ في شـــــــهقاتنا
في قُبْلةِ الأهـــــــــدابِ للأهــــــدابِ
في حُسْنِ كـلِّ صـــــــبيّةٍ في جلِّ ما
في الـــدّ رب من زهرٍ ومن أعشابِ
في الشّهدِ والليمـــونِ في حقّلٍ لنـــــــا
في التّــــــين في الرّمان في اللبلابِ
في الزّهرِ في الدّربِ الجّميلِ على الرّبى
في البردِ في الإعـصارِ في الأترابِ
في الزّنبق السّـكرانِ فوقَ تلالــِـــنا
في جنّةِ العـــــــــــــطّارِ والحطّابِ
في الأربــــعاءِ الحـــــــلوِ من بازارٍ
في صــــــــــرخةِ الفلاح والقصابِ
في لـــــــــون الوادي الكريـــم بمائهِ
بتعانقِ الأعشـــــــــــــابِ للأطيابِ
في دوحةِ الأطــــــــــفالِ في حيـــنا
في ثورتــــــــي في نشوةِ الطّلابِ
في المدرسة, في لهونا, في الهسهسة
في حلمنا المــــــصلوب بالأعتابِ
في مقعـــــدٍ محفـــــورٍ بــحروفـنا
كحبيـــــــبتي المزروعةِ بخضابي
في حــــــــــبٍّ أبداً يلـــــفُّ ــدارنا
في دمعِ امّي الــــــطّاهرِ المنسابِ
في العاشــقِ المجنونِ بالحبِ اكّتوى
وهدى الى رَغَدٍ من المــــــحرابِ
في الطــّــــاحونةِ تَطْحَنُ بجراحـنا
كَرَحىً تدورُ بلحنِ صوتِ عذابي
في النّــهرِ ابداعُ الوجودِ مُؤَنـــَــقٌ
خفقاتهُ قيــــــــــــثارةُ الإطــــرابِ
في ريشــةِ البزقِ العتيــقِ المنتـشي
لتلاقي العشــــّــــــــــاقِ بالأحـــبابِ
قد كــانَ حبكِ في الشّغـــافِ وأشدو
أحلى الهوى في القلبِ والأعصابِ
فلكِ المـــكانُ الأوحــَـــدُ في خافقي
في دفتري في لهفةِ الأصـــــــحابِ
في ســــورِ القــُـــرآنِ , ربّي أنــكِ
إظهارُ حُسْنِ حــــــــــدائقِ الإقلابِ
فيكِ العـــــــــظامُ تعتـــقوا كقصائدٍ
منحــــــــــــــوتةٍ من ماسةٍ وترابِ
فســــليمانٌ هدَّ عرشَ فرنســــــــا
ولحامد الشّـــــــــعرِ الجميلِ إيابي
فهــــــــذي عفرينُ الخـــــلودِ تغنّي
لبهاءِ صنعِ الخــــــــــــالقِ الوهّابِ
تُغْنـي المدائِنَ مـــــن غِنى نسماتها
وتَجودُ بالنّفـــــــــــحاتِ فوقَ ربابِ
نشرت هذه المادة في العدد /79/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/6/2018