Buyer
قامت مجموعة منظمات نسائية ومؤتمر ستار ونساء من الأحزاب السياسية وشخصيات مستقلة, اليوم الاثنين 9 أبريل / نيسان بتنظيم وقفة تضامنية لمساندة نضال المرأة في مقاومة عفرين أمام مقر اليونيسف في السياحي.
وقرأ خلال الوقفة التضامنية بياناً ونصه كالتالي:
تحت شعار “من أجل عفرين انتفضن أيتها النساء” انطلقت الحملة التضامنية الثانية بتاريخ 2018\4\8 نحن كنساء مؤتمر ستار والأحزاب والمنظمات النسائية والشخصيات المستقلة نقف وقفة تضامن، لمساندة نضال وكفاح المرأة العفرينية وأهلنا في عفرين بعد تعرضها لهجوم بربري عنيف من قبل الجيش التركي والفصائل المساندة له، حيث استخدم كافة الأسلحة الثقيلة المتطورة ضد شعب عفرين الأعزل؛ محاولة منه كسر إرادة أبناء عفرين , لكن المرأة العفرينية لم تقف مكتوفة اليدين لتشاهد ما حلّ من دمار بعفرين و(مجازر وقت وتشريد )بحق أبناءها، بل وقفت وقفة صمود في ساحات العسكرية والسياسية لتناضل مع أبطال المقاومة للدفاع عن كرامته وأرضها ولتحمي أبناءها ولإفشال مخططات المحتل التركي الرامية إلى احتلال المنطقة وتغيير ديموغرافيتها, حيث تصدت مقاتلاتنا للعدو التركي وألحقن بهم خسائر فادحة وأذاقوهم مرارة الهزيمة والانكسار, مقاتلات كثيرات سطرن بدمائهن أروع البطولات مثل أرين ميركان, بارين كوباني , أفستا خابور, أمارغي جيا ليصبحن صروحاً شامخة, ورمزاُ لروح المقاومة والنضال, ولتكون قدوة لكل امرأة حرة ترفض الذل والخضوع .
لمدة ثماني وخمسين يوماً قاوم أبطالنا ضد العدو التركي بكل شجاعة وصمود, لكن بتاريخ 2018\3\20 وبدعم حلف الناتو للجيش التركي وتزويده بالأسلحة المطورة والطائرات وأمام صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، تمكن الجيش التركي من احتلال مدينة عفرين, اجتاحوها ودمروا بيوتها, لكن الكثير من سكان عفرين بقوا فيها متسبثين بأرضهم فضلوا الموت على ترك ديارهم, فقتل الكثير من النساء والأطفال, وقامت فصائل ومرتزقة أرودغان بسلب ونهب ممتلكات المدنيين, قاموا بحملات إبادة عرقية اغتصبوا النساء, فرضوا عليهم معتقدات ليس معتقداتهم فرضوا على النساء ارتداء الثياب السوداء, هدودهم بأن كل من لا يلتزم بتعاليمهم سينفذون بحقهم “القصاص” والقتل والضرب ويتخذون أموالهم غنائم ونسائهم سبايا, ليظهرا وجه داعش الحقيقي مرة أخرى في عفرين بدعم الاحتلال التركي وفصائله التركية الأرهابية في الوقت نفسه تتفاقم فيه أوضاع النازحين من أبناء شعبنا في عراء ليلون حيث تفترش الآلاف العائلات الأرض وتلتحف السماء والبعض الآخر وضعوا في مخيمات في الشهباء.
لذلك نتوجه بنداء عاجل إلى الأمم المتحدة والجهات المعنية أن تتدخل في الأوضاع الداخلية لعفرين وتراقب الانتهاكات والتجاوزات, وندعو الأمم المتحدة بتبني المخيمات في الشهباء وتقديم الحماية الكاملة وتقديم المساعدات الإنسانية من مستلزمات معيشية وصحية وغيرها, لأن الأوضاع الصحية لكثير من الأطفال والنساء سيئة جداً وحتى الآن لم تقدم لهم أي مساعدات إنسانية من أي منظمة, وندعو المنظمات والهيئات النسائية في العالم والمرأة الكردستانية وكل امرأة حرة من كافة الجنسيات والمكونات بالوقوف معنا يداً بيد لدعم المرأة في عفرين ودعم أهلها.