وكالات _ Buyerpress
أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، بأن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من السعودية دفع أربعة مليارات دولار، لإعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها شرق الفرات في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، أن الطلب جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس، دونالد ترمب، بالملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، في كانون الأول الماضي. وتريد أمريكا أموالًا من السعودية ومن دول أخرى للمساعدة في إعادة بناء واستقرار الأجزاء التي سيطرت عليها شرق الفرات.
بحسب الصحيفة، فإن “الخطوة تهدف إلى ترسيخ وجود أمريكا في المنطقة، والتضييق على النظام السوري ومنعه، إلى جانب حلفائه (روسيا وإيران)، من المطالبة بهذه المناطق بعد انتهاء الحرب، إضافة إلى منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، داعش”.
ومن المقرر أن توضع اللمسات الأخيرة للاتفاق خلال زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى واشنطن، الاثنين المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، والتي ستبدأ بعد غدٍ الاثنين، ستتضمن اتفاقًا تتعاون فيه السعودية مع الولايات المتحدة، من أجل تسريع إعادة الاستقرار إلى سوريا.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد قالت في تقرير لها بـ 7 كانون الثاني 2018، إنه يتوقع أن يقوم التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة أمريكا في الفترة المقبلة بعشر خطوات عسكرية وسياسية ودبلوماسية تجاه مناطق شرق نهر الفرات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وتشمل الاعتراف الدبلوماسي والسياسي بالوضع الخاص لهذه المنطقة التي تبلغ مساحتها نحو 28 ألف كيلو متر مربع، أي ما يساوي ثلاثة أضعاف مساحة لبنان.
وفي أيار / مايو الماضي، اتفقت واشنطن وموسكو على اعتبار نهر الفرات خطاً فاصلاً بين مناطق شرق النهر تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب مكونها الرئيسي من جهة، ومناطق غرب الفرات تحت سيطرة قوات النظام السوري بحماية الجيش الروسي من جهة ثانية.