Buyer
وجه الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، اليوم السبت 17 مارس / آذار الجاري، نداءً إلى سائر القوى والفعاليات الكردية والكردستانية للتحرك وبذل قصارى جهدها لتوحيد الصف الكردي في هذه المرحلة التاريخية، ودعا القوى الدولية العظمى لممارسة ضغوط فعالة على السلطات التركية، وفيما يأتي نص النداء:
بعد ما يقارب الشهرين من عدوانها السافر على عفرين أقدمت القوات التركية وبمساندة مرتزقتها من الفصائل المسلحة الإرهابية التابعة للائتلاف السوري المعارض على شن هجومٍ بربري على مدينة عفرين مستخدمةً شتى صنوف الأسلحة الثقيلة وسلاح الجو، فتساقطت المئات من القذائف والصواريخ، إضافةً إلى القرى والنواحي التابعة لها، مما تسبب في سقوط العشرات من الشهداء والجرحى خلال يومين، وتسبب في موجة نزوح للآلاف من المدنيين من المدينة.
إضافة إلى هذه الجرائم التي ارتكبتها السلطات التركية فقد لجأت إلى قطع المياه والكهرباء عن المناطق السكنية وفرض حصار على أبناء شعبنا الكردي، واستهدافهم للنقاط الطبية مما أدى إلى خروجها عن الخدمة وتعريض حياة المئات من الجرحى لخطر الموت.
إزاء هذا الهجوم التركي الهمجي على شعبنا المسالم في عفرين الآمنة، والتي كانت ملاذاً لمئات الآلاف من الأخوة النازحين من مختلف المناطق السورية في الداخل، يتضح للقاصي والداني النوايا العنصرية والشوفنية التوسعية لحكومة أردوغان، والتي تستهدف في جوهرها القضية الكردية، ليس في سوريا فحسب، بل أينما كانت.
إننا في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نوجه نداءً إلى سائر القوى والفعاليات الكردية والكردستانية للتحرك وبذل قصارى جهدها لتوحيد الصف الكردي في هذه المرحلة التاريخية، ومن جهة أخرى إلى الجالية الكردية لتشكيل ضغط حقيقي على الدول العظمى لمساندة شعبنا ووقف هذا العدوان، وذلك ضمن القوانين والضوابط المتبعة في تلك الدول، كي لا تنعكس تلك النشاطات سلباً على قضيتنا العادلة .
وفي الوقت ذاته ندعو القوى الدولية العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوربي, وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية لممارسة ضغوط فعالة على السلطات التركية لوضع حدّ لغطرستها في انتهاكها السافر للقوانين الدولية وخرقها لسيادة الجوار الآمن, وفداحة الانتهاكات التي ترتكبها بحق أبناء شعبنا المسالم في خرق فاضح لحقوق الإنسان, كما وندعوها جميعاً إلى تحمل مسؤولياتها في وقف العدوان الهمجي والانسحاب الفوري للقوات الغازية من كامل الأراضي السورية المحتلة”.