يوم أنجبتني أمي وهي متوّهمة أنها ،في سنّ مبكرة ، وبطنها المنفوخ بولد .سقطتُّ من فرجها، كدودة قز، عاجزة عن نسج خيط حرير واحد أهديه للضوء.
أبي الذي تفقّد بئر قلبه الهرم ..انتشل منه اسماً لي، كان لعشيقته الأولى ،مسح به رأسي وابتلعته كرضعةٍ أولى من السماء.
لم أكن أنا /
من ركض نحو الشمس ، واصطاد وجوهاً بائسة
دسّها في مذكراتي ولعبت أدوار بطولتها.
والتي تلقّفت من الربيع أول زهرة وشكلتها على
شعرها ،
متباهية بها أمام صديقاتها، كهديةٍ من حبيب.
لم أكن أنا /
من كتب قبل اسمي “شاعرة”
وصارت اللغة من بعدها،
باباً مفتوحاً لمجلس عزاء.
لم أكن أنا لم أكن ..
بل أنا الوحيدة التي تقرأ كلّ هذه الكلمات ،
وتضحك.
نشرت هذه المادة في العدد /76/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/3/2018