عفرين

 

طه خليل

 

يرسل الطوراني كلاب صيده، ومن كل الأمم

فتضحك الغزالة الكردية، وتخضر القمم

يرسل الفاشي ما تبقى من سلاجقة استوطنوا أرض اليونان

أولاد زنا يصححون نسبهم بآيات الله.. ويرضى عنهم الله.

يرسل الفاشي رهط الغربان، فيعيثون في عفرين خيانة التاريخ.

عفرين يا عفرين..

عفرين وا عفرين.!

النهار لحديد السماء، والسماء غادرة على الكرد

والليل للضفائر تلتف على أعناق الغزاة ويصدح حجر عفرين.

عفرين كثيرة في وحدتها، وفي عزلتها ينقر الحجل حواف الموت.

تلك حرب، ونحن وحيدون كآلهة ضلت عبادها

وحيدون نجادل فتاوى المسلمين، ونكتشف اننا للمذبحة.

وحيدون كطيور الماس، نرسل بريقنا لأمم ذاهلة

ولا يصل الصوت.

الصوت يسد باب الكهف على رسل الكرد، فتجيء طائرات الغادرين.

يرمق الصبي الكردي في عفرين، ويعود أدراجه إلى النار

يرمق السفح لبناته، يتركن ضفائرهن وديعة ويرتفع البارود.

واعفرين.. تسوّرك القلوب ، والقلوب تجفّ

عفرين وحدها في مواجهة الله

الله الذي يسدل على سدرته جلباب نبيه الأقرب

الله الذي لا يفهم لغة عفرين، وعفرين لا تتقن لغة الله.

ويرسل الله، والسلجوقي الكلاب إلى عفرين..

تجلس عفرين على صخرة، وتحدق بالضباع.

تلك ليست دموعا.

هي الريح تقوى على صدر عفرين.

واااااااا ….. عفرين.

” من قصيدة طويلة بعنوان: عفرين. ستنفرد بوير بنشرها في العدد القادم “

نشر هذا المقال في العدد /76/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/3/2018