رويترز _ Buyerpress
قال فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الجمعة إن من ”المبكر جدا“ الحديث عن عودة اللاجئين إلى سوريا لأن الوضع هناك ما زال غير آمن ومحفوفا بالمخاطر.
وقال جراندي في مؤتمر بالعاصمة اللبنانية بيروت ”89 بالمئة من السوريين الذين سألناهم في لبنان يقولون إنهم يريدون العودة إلى سوريا في نهاية المطاف لكن كلهم تقريبا قالوا ليس الآن“.
وفر أكثر من مليون سوري إلى لبنان المجاور منذ اندلاع الحرب في 2011 ويشكلون الآن نحو ربع عدد سكان لبنان.
ومع استعادة الحكومة السورية مزيدا من المناطق وانتهاء المعارك في بعض أنحاء البلاد دعا سياسيون لبنانيون إلى عودة اللاجئين لبلادهم.
وقال جراندي إن على الرغم من أن بعض مناطق سوريا أكثر استقرارا من غيرها إلا أن الحديث عن عودة اللاجئين الآن ”سابق لأوانه جدا“.
وأضاف أن اللاجئين ”يراقبون ما يحدث الآن ويفكرون فيما سيحدث مستقبلا؟ ما الذي سيحدث في إدلب؟ ما الذي سيحدث في الجنوب… ما الذي سيحدث في عفرين؟ ما الذي سيحدث في المناطق الكردية؟“
وتابع قائلا ”الأمر غامض جدا ولذلك الناس ينتظرون“.
وأشار جراندي إلى أن المفوضية تقوم باستعدادات لعودة اللاجئين في نهاية المطاف من خلال العمل في سوريا على الإسكان والخدمات والحماية القانونية.
وقال ”الكثير من الناس يخشون التجنيد الإجباري في الجيش والاضطرار للقتال ولذلك نحن في حاجة للتفاوض على إعفاءات واستثناءات“.
واستضافت دول الجوار السوري وهي الأردن وتركيا والعراق ولبنان أغلب اللاجئين السوريين وعددهم 5.6 مليون سوري فروا من بلادهم بسبب الحرب التي توشك على دخول عامها الثامن.
وقال جراندي إنه قلق من تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئين وحث على مواصلة تقديم المساعدات لها.