منذ أن أحببتكَ ولم تنطفئ
الأغنيات بجسدي
لم يدخل إلى مسامات ليلي سواك
تدخل مثل كوكب دُري
لتلثم كآبة عتمتي
بمرحِ شمسٍ بعد يوم غائم
ابن الأنفاس..
أعانق جسدكَ المحموم بالعشقِ،
بكلِ سطر أكتبه
كل شيء بي يسبقني إليكَ
يا سرَّ الحنين للأوطان في ضجيج الاغتراب،
ما زلت أتذكر كيف وهبتني حروف النبض
وبأناملكَ محوت أمية انوثتي
وصنعت لي قواميس من شغف النعناع
ترجمتها لكلِ لغات الجنون
ما زالت لمساتكَ تزرع بجسدي
بذور بنفسج
وكل بذرة تهبني فصولاً من الحياة
شذاها قصائد ما عرفت قافية غير اسمكَ،
اليوم أنا ضريرة الشوق دون أحضانكَ،
ما زالت قُبلتك الأخيرة عالقة بين شفتيَّ
ما زالت كل ليلة تنتشر كعطرٍ بهواء الروح
شهيٌ أنت.. كالحياة
نشرت هذه المادة في العدد /75/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/3/2018