Buyer
أدانت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، اليوم الاثنين التاسع عشر من فبراير/شباط في معهد جكرخوين بقامشلو، في بيانٍ لها، العدوان التركي على عفرين وطالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المريب ، وفيما يأتي نص البيان:
“على مدى شهرٍ كامل تشن الفاشية التركية بالتعاون مع مرتزقة جبهة النصرة وداعش وما يسمى بالجيش الحر المرتبط مع الدولة التركية عدواناً وحشياً على مقاطعة عفرين تستخدم فيه كل أنواع الأسلحة الثقيلة من طائرات ودبابات ومدافع، ولم تتورع حتى عن استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً.
ولأن الهجوم التركي الهمجي والذي تشارك فيه قوات النخبة التركية قد اصطدم منذ البداية بمقاومة باسلة قل نظيرها في العالم من قبل قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة جعلت المعارك تدور حتى الأن على حدود المقاطعة، ولأن شعبنا في عفرين قد أظهر بسالة كبيرة وتشبث بأرضه ومدنه وقراه، فقد لجأ العدو الجبان إلى الانتقام من الشعب فجعل من استهداف المنشأة المدنية والمناطق الأهلة بالسكان هدفه الرئيسي، فقصف المدارس وإلى الآن قام بتدمير أكثر من 29 مدرسة في مختلف نواحي المقاطعة، ولم يقتصر العدوان على المدارس فقط، وإنما شمل أيضاً المؤسسات الخدمية مثل مصادر توزيع المياه والمخابز وتم قصف المناطق القريبة من سد “ميدانكي” وأيضاً المعالم التاريخية والثقافية مثل قلعة النبي” هوري” وآثار “عين دارة” ومزار الشهيد “سيدو” وغيرها.
إن العدوان الهمجي على المدارس والمعاهد والأكاديميات و”جامعة عفرين” قد أدى حتى الآن إلى استشهاد عدد من الطلبة الذين بدلاً من أن يتابعوا دروسهم على مقاعد الدراسة، فإن أكثر من /50/ ألف طالب عفريني بالإضافة إلى عدد من الطلبة المهاجرين من مقاطعات أخرى إلى عفرين قد تشردوا في مختلف مناطق عفرين ويتعرضون إلى مخاطر الحرب العدوانية التركية.
إن الهجوم التركي البربري على عفرين يعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبها الطورانيين الطغاة ليس فقط على امتداد الشرق الأوسط وإنما في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأقدمت على إبادة شعوب بأكملها، ولازال العلم يتحمل أوزار تلك الجرائم.
واليوم فإن تركية اردوغان تسير على النهج ذاته وتتبنى علناً سياسة إعادة بناء تلك الإمبراطورية ذات التاريخ الأسود، وهجومها على عفرين وتهديدها لمنبج وكامل الشمال السوري يأتي في نفس السياق الإجرامي.
إننا في هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة ندين ونستنكر العدوان الهمجي التركي على عفرين ونطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المريب، والعمل من أجل إيقاف هذه الحرب العدوانية الفاشية، ونعبر عن دعم الهيئة وعشرات الآلاف من الطلبة والمعلمين في مدارس الإقليم ومعاهدها وأكاديمياتها وجامعة روج آفا لطلبتنا ومعلمينا الأعزاء في مقاطعة عفرين والوقوف إلى جانبهم.
النصر لمقاومة عفرين والمجد لشهدائنا
19/2/2018 الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم
سميرة حاج علي محمد صالح عبدو