التصريحات الأخيرة للسيد سعود الملا في عيون بعض السياسيين والكتاب الكورد
تصريحاته انعكست على وحدة المجلس الوطني الكردي الذي لوحظ ضعف أدائه في الآونة الأخيرة.
العدو لا يعرف الأحزاب, شنكال لم تكن مرتبطة بحزب, وروجآفا كذلك.
الأخ سعود الملا شخصية نضالية قديمة تاريخية لها باع في السياسة والتنظيم, وعملت معه حوالي ثلاثين سنة من النضال وكنا في حزب واحد, والآن نحن في المجلس الوطني الكردي نناضل معاً ونرتاح معه في كافة الأوقات وهو ذو شخصية مرنة, ولكن تصريحاته الأخيرة وفي هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي يمر بها بلدنا سوريا ومنطقتنا الكردية وأمام هجمات التنظيمات التكفيرية مثل داعش, كان الأجدر به أن يقوم بتصريحات جامعة, و خاصة التصريحات التي تنعكس على وحدة المجلس الوطني الكردي الذي لوحظ في الآونة الأخيرة ضعف أدائه, كان الأجدر به أن يقوم بمثل هذه التصريحات, كان عليه الاحتفاظ بملاحظاته لنفسه, وفي يوم من الأيام يدونها في مذكراته.
جريدة “”Bûyerpress إعلامية مهنية وأبديت ملاحظاتي على العدد صفر وهي متنوعة بموضوعاتها, ومهتمة بالشأن الوطني السوري وبالشأن الكردي بشكل خاص, وتعتبر تجربة جيدة حتى الآن وأتمنى أن تستمر على هذا المنوال.
من أجل السيد سعود الملا, لا أستطيع قول شيء, حيث الآن كل حزب يمارس عمله و يدلي بتصريحاته التي تتماشى مع عمله, ونحن لا نحبذ عملية تقاذف الاتهامات بين الأحزاب وأنا لا أقول هذا لأجل ما صرح به السيد سعود الملا فقط, بل أوجه هذا النداء إلى كل الأحزاب , عليهم أن يتوقفوا عن محاربة بعضهم البعض, فالعدو لا يعرف الأحزاب,شنكال لم تكن مرتبطة بحزب,وروجآفا ليست مرتبطة بحزب,العدو سوف يستهدفنا أينما وجدنا, لأننا الآن نمر بمرحلة حساسة, حيث تتعرض روجآفا لهجمات شرسة, لأجل هذا وحسب رأيي الشخصي لا أرى هذه التصريحات مناسباً, حيث نقول الآن هو وقت توحيد الصف الكردي وتوحيد القوة الكردية لتلبية متطلبات هذه المرحلة, وصد الهجمات التي تستهدف الوجود الكردي, ويطلب منا اليوم دور تاريخي لأجل حماية الشعب الكردي,بما أننا ننظر إلى أنفسناكأحزاب وكقيادين علينا حماية الشعب, وليس أن نحارب بعضنا البعض .
“Bûyerpress“استطاعت خلق جو إعلامي حر, ونجدها خطوة جيدة انطلاقتها كصحيفة كردية وتواجدها في كافة الميادين في هذه المرحلة ونجدها تجربة فريدة, حيث خلال الثورة السورية صدرت عدة صحف وهي واحدة منها حيث كانت روناهي والآن نعاصر انطلاقة “Bûyerpress“, فمع استمرار الثورة السورية يوجد لدينا إعلام حر, وهذا ليس بالشيء القليل عندما يكون لدينا إعلام يُسمع صوتنا للعالم و للرأي العام على خلاف ماسبق عندما كنا نفتقر إلى وجود إعلام كرديّ حر.
باعتقادي كان يجب أن يُنشر القسم الذي سبب إشكاليات في المقابلة على موقع((Bûyerpress, وبالطبع أنا لا أشك في مصداقية الأخ الصحفي والكاتب أحمد أبو الآن الذي أجرى الحوار, ولكن لإضفاء المزيد من المصداقية على العمل الصحفي المهني مدعما بإثباتات.
أما بالنسبة لموقف السيد سعود الملا من بقية الأحزاب فهو يعبر عن وجهة نظر معينة قد أتفق أو أختلف معه, ولكن نحن في اللحظة الراهنة أحوج ما نكون إلى التقارب ومد يد الأخوة والصداقة إلى الأخرين, ولاسيما الأحزاب والمنظمات الكردية, فهي تعتبر نفسها بشكل من الأشكال الطليعة الواعية المثقفة في المجتمع للشعب الكردي, فالأفضل لها أن تكون قدوة لا أن تبث الخلافات وتثير الإشكاليات في أي موقف كان, ونحن نتعرض للهجمات الشرسة من قبل القوى الديكتاتورية التي تستهدف وجودنا وكياننا.
بتصوري العزف على وتر التناقضات هو صرف للجهود في مسعىً غير مجدٍ, وأنا كشخص مستقل أحبذ في هذه الفترة, بل أؤكد أن تصب كل الجهود نحو التلاقي وأن نتجنب الخلافات الجانبية والجزئيات, حيث نؤجلها أو على الأقل لا نسخر أقلامنا فيها, أو حتى في خانة العلاقات نسعى إلى تضافر الجهود يجب أن يكون هناك إطار أو سقف استراتيجي بمذهبي يمكن تسميته “المصلحة القومية العليا للشعب الكردي” عبر مؤتمر عام شامل, يجب ألا نتجاوزها.
أقول باختصار الشيء الذي يقربنا, نتمسك به ونعطيه الأولوية, حيث نعطي الأولوية لمشاعر الأخوة للمصلحة العليا لهذا الشعب .
استطاعت جريدة “Bûyerpress ” إلى حدٍّ ما خلق جو إعلامي حر ولكن يبقى شيء على الصحيفة وشيء على الكاتب يعني العملية مناصفة, إذا كان الكاتب جاد ويعمل بصدق أي يصور الواقع لا خيال الواقع, فيكتب لما يخدم آمال وتطلعات هذا الشعب.
أما عن دور الصحيفة فبتصوري يجب أن نبحث في المساحة التي قصرنا فيها, ويجب أن تنظر الصحيفة إلى مواطن التقصير؟, طبعاً هم يعلمون أكثر مني ولكنني بتجربتي هناك شيء جميل, أنا أؤيد الجمال أينما كان.
“Bûyerpress” استطاعت أن تضفي بعض اللمسات الخاصة, طبعاً إضافة إلى المجهود الشخصي لرئاسة التحرير والإدارة, وهناك عمل مضني بانتظارهم فالصحافة مهنة المتاعب, أرجو لهم التقدم, وأدعو لهم الحفاظ على هذه الخطوات الرصينة.
إعداد : فنصة تمو