كيف التقطت أول صور البلورات الثلجية في العالم؟

Buyerpress

في العام 1885 قام المزارع الأمريكي، ويلسون بنتلي، بالتقاط ما تسمى بـ”أول صورة لبلورة ثلج في العالم” مستخدماً مجهر منزلي شخصي، ركّب عليه كاميرته الخاصة.

ورغم أن الصورة بيعت بسعر لا يتخطى خمسة سنتات آنذاك، إلا أن قيمتها اليوم تفوق ذلك بكثير، كونها تعتبر أحد أهم العوامل التي ساعدت على تشكيل عالم التصوير الفوتوغرافي العلمي، حتى أصبحت البلورات الثلجية بأشكالها الدقيقة وهياكلها السحرية موضع اهتمام للمصورين.

ولكن، لم تأت صورة بنتلي بسهولة أبداً، إذ أنها كانت نتيجة عامين من سلسلة تجارب قام بها مستخدماً تقنيات عدة على الكاميرا، من توسيع العدسة، إلى نسبة التعرض للضوء، وبؤرة العدسة، بحسب قول حفيدته.

وتقول سو إن “العم ويلي” كان سابقاً لأوانه بأبحاثه وأعماله التصويرية، التي كان يقوم بها ويتعلمها بنفسه دون دراسة مسبقة أو تعليم رسمي.

وقد بدأت تجارب بنتلي في عالم التصوير عندما كان في الـ15 من عمره، حين اشترت له والدته مجهر بمناسبة عيد ميلاده. وكان يقوم بنتلي، الذي عاش في فيرمونت الباردة، بانتقاء بلورات الثلج التي كانت تعجبه، مستخدماً ريش الطيور لإبعاد البلورات التي لم تعجبه، وثم ينقلها إلى شريحة مجهره بينما يحبس أنفاسه لمنع عيناته من الذوبان. وبعد محاولات عدة، وجد بنتلي طريقة لتركيب كاميرته على المجهر، والتقاط صور للبلورات هذه، سمحت للعالم بأجمعه أن يلقي نظرة مقربة على تفاصيل البلورات الثلجية وهيكلها الخارجي.

ويقول مايكل بيريز، أستاذ التصوير الطبي الحيوي في معهد روتشستر للتكنولوجيا، “إن تصوير بلورات الثلج هو أمر في غاية الصعوبة يتطلب العزل وحفظ درجة حرارة الثلج، بالإضافة إلى التركيز الشديد. وقد أثرت هذه العناصر على تصعيب عمل بنتلي، لا سيما وأنه كان يعمل مع مواد بدائية، ما يجعل عمله اليوم محط أنظار جدير بالتقدير.”

وقد ساعدت أعمال بنتلي على تمهيد الطريق لأجيال المصورين العلميين الجديدة، إذ أنه رغم تطور التقنيات اليوم وحداثتها، لا يزال مفهوم تصوير البلورات الثلجية ذاته الذي طوره بنتلي قبل أكثر من قرن كامل.

 

 

CNN

 

صورةصورة لبلورة ثلج في العالمكاميراويلسون بنتلي