هو البحرُ يُرجِعُ صورتكِ

 

 

يُمزّق أحشاءَ ليلي سؤالكِ:

أيان صوتكَ يملأ

دوحَ البلاد

يدغدغُ نافورةَ الماء

بين الفراشةِ والأمنياتْ؟

تعالي..

نضيءُ شموعَ يديكِ

ونمنحُ ذاكرةَ الحبِّ

مجدَ العطاءْ

أأنتِ قدمتِ بهذا الصّباح

أم الشمسُ تشرقُ شيئًا فشيئًا

وتسحب ذيلًا على الراسياتْ؟

هو البحرُ يُرجعُ صورتكِ

المستديمة

فهل كنتِ في الحلم

عشقًا قديمًا قديما..

تهادى كمركبٍ غيبٍ

بلمحة سحرٍ

رأته القلوبُ الحزينة

كنجمٍ وراء النجومِ

وناجاه كل الأهالي

بليل الليالي

دون اهتداءْ

وحين إلى البيت عادوا

أتاهم كَخِلٍّ حميم

قُبيل الرضا

وبعد الشرودِ

لوجدٍ عظيم

تناءي وروحي

فليس الوجودُ بعيدًا لديّ

وليس غروبكِ إلا ارتداد

عرفتُ بأنّ مسافة حزني

لحظةُ فَقدٍ

طواها الوداعُ الأخيرُ..

فكيف تنامُ صغار الحمامِ

بطرف السرير

ولمّا تجيئي بزاد السماءْ؟!

 

نشرت هذه المادة في العدد /73/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/2/2018