نزوات آدم
يا ابن آدم … كفاكَ كذبا ً
وتبجحاً بخطاياكَ المدبوغة افتراء
بعتَها وعوداً وكلَّلْتَها بأحلامٍ مِرجانيةٍ
متباهياً بصيدِكَ كأزهى رداء
ماضيكَ قوافٍ متلعثمة تقبع ُ
فيها حكايا مراوغة كزيرِ نساء
وحاضرُكَ يَتَّقِنُ فَنَ التخفي
عن كهلِ عمرٍ قدرَ ما تشاء
جاه … سلطة … ومال خميرة نزواتِك
وبخمرةِ أكاذيبكَ يفيضُ الإناء
ما همَّكَ إلاّ تقمِّصُ الشباب ِ
وهلوسةُ أعماقِكَ بنشوةٍ عمياء
بِاللّهِ عليكَ إتَّقِ ربِّكَ
فدارُكَ عامرةٌ من رحمِ حواء …
***
الحاضر في غيابك
حبيبي . .. عمري …حياتي
أتدري ماذا حدث في غيابك؟
لم يعد للأحلام بريق
إنه الحنين
كالعطر
وكأس من رحيق الياسمين
يأتيني في كل مساء ساكنا
ينتظر دفء حضورك
وخيالك
كل ما حولي صامت
وكئيب
يعلن حزنه
إلا همسة حب من قلبي المتمرد
تنسل من بين شفاهي
تناديك
تصرخ هيا
هيا تعال يا أنيس وحدتي …
أتدري ماذا حدث في غيابك؟ !
أضعت الدنيا
ووجدتك الحاضر في غيابك .
نشرت هذه المادة في العدد /73/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/2/2018