Buyer
أصدر المجلس العسكري السرياني اليوم الأحد، بياناً حول العدوان التركي على قرى وبلدات مدينة عفرين.
وقال البيان :” في الوقت الذي نحاول فيه استكمال تحرير ما تبقى من أراضٍ سورية من بقايا الإرهابيين الذين عاثوا بالأرض والشعب والتاريخ والحضارة إجرامًا، وفي الوقت الذي نسعى فيه إلى إنهاء الحرب العبثية والتوصل إلى أمن وسلام لوطننا وشعبنا، يتواصل الهجوم والقصف الهمجي التركي على إقليم عفرين شمال غرب سوريا للأسبوع الثاني على التوالي”
وأكد أن النتائج الأولية للعملية العسكرية التي شنها النظام التركي على مدينة سورية “آمنة ” استقبلت خلال الحرب السورية آلاف النازحين السوريين، وكانت ملاذًا آمنًا لهم من آلة الحرب الدموية، والتي عانى منها الشعب السوري بمختلف مكوناته, بدأت تظهر.
وتابع البيان :”إن هذه المنطقة السورية بطابعها التاريخي الآرامي ,السرياني, وكنائسها القديمة وأديرة رهبانها التي تعبق بروح السلام عبر التاريخ ، هذه المدينة المسالمة بشعبها الطيب تقصف اليوم من قبل تركيا بذريعة حماية الأمن القومي التركي وإعادة اللاجئين السوريين من تركيا إلى أراضيهم ، وكلا الذريعتين واهيتين لا قيمة لهما من حيث الواقع والمنطق، فقد بدت الأطماع الاستعمارية التركية أكثر وضوحاً في اجتياح مناطق جديدة من سوريا بهدف السيطرة عليها و ذلك بعد احتلالها مدينتي جرابلس و الباب”
ونوه إلى أن العدوان التركي اليوم على عفرين يشكل امتداداً لعدائية تركيا تجاه الأقليات والقوميات التي أساءت لها و ارتكبت بحقها تاريخياً مذابح ومجازر أهمها مجازر سيفو التي ارتكبت بحق الشعب السرياني الكلداني الاشوري والشعب الأرمني والبيزنطيين وغيرهم سنة ١٩١٥، والتي أصبحت عاراً على جبين تركيا وجبين الإنسانية.
وأضاف البيان :”إن تركيا بقصفها اليومي منطقة عفرين تجدد تراثها وفاشيتها العثمانية عبر سلوكها الإجرامي، معتدية على الأراضي السورية، منتهكة حقوق الشعب في حياة آمنة يسودها السلام و الاستقرار. وبالعودة إلى التاريخ القريب خلال هذه الحرب الطاحنة لا بد ان نستذكر ما يجمعنا نحن كسريان مع إخواننا الأكراد والعرب من وحدة المصير والنضال فقد حاربنا معاً ضد قوى الإرهاب و الظلام و في مختلف الجبهات، فمن معارك شنكال إلى معارك تحرير قرى الخابور و إلى منبج وصولًا إلى المعارك حامية الوطيس التي توّجت بتحرير الرقة من أعتى تنظيم إرهابي على وجه الأرض”
وشدد على أن قوات سوريا الديمقراطية التي حققت انتصارات عظيمة في قهر الإرهاب ودحره قادرةً على تلقين المستعمر التركي درساً يدفعه إلى إعادة النظر والتفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة عدائية تهدف إلى زعزعة الجهود الدولية الرامية ليحل السلام في سوريا والوصول إلى حل نهائي يرضي جميع الأطراف ويضع حداً لحرب السنوات السبع الدامية.
وأدان المجلس العسكري السرياني MFS خلال البيان القصف والهجوم التركي على إقليم عفرين و أعتبره خرقًا للسيادة السورية والأمن والسلام الدولي وتهديداً لكل ما من شأنه إحلال السلام وإنهاء الحرب في سوريا.
وأكد على وقوف المجلس العسكري السرياني MFS مع قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة القصف والهجوم التركي الذي استباح الأرض و العرض مقترفاً أبشع الجرائم الإنسانية.
وأضاف البيان :”تتجدد ملحمة نضالنا المشترك على أرض عفرين جنبًا إلى جنب مع إخواننا، مجسدين وحدة أخوّة الشعوب عبر إرسال مجموعات من مقاتلي المجلس العسكري السرياني الأبطال لمحاربة الطاغية التركية وملحقاته الإرهابية، والاستمرار في الدفاع عن أرض الوطن سوريا والشعوب المظلومة و مشروعنا الديمقراطي الهادف إلى العدالة والمساواة والعيش المشترك الحر لشعوب الوطن”.
واختتم:” نناشد المجتمع الدولي كشعب سرياني مسيحي ونحثه على وقف الهجوم البربري التركي، ودعمنا بكافة الوسائل والمستلزمات للمساهمة في بقائنا في أرضنا التاريخية بيث نهرين التي أعطت شعوب العالم ثقافة وحضارة الشرق القديم .”