في عيدِ ميلادكَ

ميثاق كريم

 

في عيدِ ميلادكَ أزرع الدنيا أمنيات عسلية

من المحيط الى الخليج

وأبتكر عصوراً جاهلية مخمورة

بكلِ معاني الشعرِ

وأحوّل القارات إلى معلقاتٍ

أعلّقها على جبين اغترابكَ

يا أنتَ.. يا من حضوركَ له‘ ملامح الأفق

يا مذاق الفرح بأساورِ غجرية شرقية

أحبكَ أكثر.. في الأربعين.. في الخمسين.. والستين.

كل عام يمضي عليكَ

 تكون أشهى بروحي

يا أنتَ….

يا مَن أحملكَ بشقوقِ ذاكرتي منذ قرون من النخيل

في رخاوة الطين وجدتُ عبقاً لخطواتكَ ودليلاً من اعتناقي لاسمكَ

يا حرفي المسماري وخرائط حضاراتي التائهة بين طرقات التاريخ

يا مَن كنتَ تميمتي لسبعةِ آلافِ عامٍ

يا حلمي الذي يختبئ بغابات القصب منذ أن تكورت الأرض

وأصداف حنين حملها الطوفان لسواحل كفيَّ

اليوم.. أجدكَ موالاً ريفياً ينامُ على نهد الليل

في عيدِ ميلادكَ.. يهذي شعركَ شيباً..

وأنا.. أتمزق ببياضه

كما السماء التي يشطرها البرق

فأنتَ تحلو بالمشيب..

يزدادُ سلطان بهاؤكَ

وأزدادُ ثمالة كلما زادت عصافير أعوامكَ

يا حلمي المجنون وقصيدتي الباكرة

في عيدِ ميلادكَ.. أهديكَ عينيَّ

وما تبقى من سوادهما….

عزاءٌ للوطن

 

نشرت هذه المادة في العدد /72/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/1/2018

 

أساور غجريةعيد الميلادوطن