خاص – Buyer
ناشد سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية عبدالحميد درويش المجتمع الدولي، فرنسا, ألمانيا, روسيا, أمريكا, ألا يطلقوا العنان لأردوغان، لأنه ليس الابن المدلل ليهاجم أي منطقة يشاء, ويقتل أبنائها، وطالبه أن يغلق الطريق أمام أردوغان.
وطالب درويش السوريين المتحالفين مع المعارضة والجالسين في أسطنبول, ألا يكونوا أداة نافذة بيد أردوغان:” هو يحتل بلادكم, ها هو الآن في جرابلس وينوي الهجوم على منبج وعفرين لا تفسحوا له الطريق..”
وأضاف درويش في لقاء متلفز له اليوم الأربعاء السابع عشر من كانون الثاني على قناة روناهي الفضائيّة بخصوص التهديدات التركية على مدينة عفرين:
” أنادي الشعب الكردي في عفرين ومنهم أعضاء حزب التقدمي, فهم مقاتلون أكفّاء حين تشتد الأمور, احملوا أسلحتكم مع أخوانكم من وحدات حماية الشعب, وقاتلوا يدا بيد، ولا تدعوا الجيش التركي يدخل عفرين وكأنه في نزهة”. آملا :” أن يتحدوا ويقاتلوا سويّة, الوقت ليس وقت الخلافات والصراعات, بلادنا تُحتل, ويجب ألا نقبل بذلك”.
وكمواطن سوري ثم ككردي رأى درويش مساندة تركيا “أمراً مشينا جدا” ولا يجوز أن يساند الشعب السوري تركيا في احتلال أرضه, لأنه أمر بعيد عن المنطق والوطنيّة والقومية السورية على حد وصفه.
وقال أيضاً ” أنه من المعيب أن نقول عن أنفسنا أننا كرد, وأخجل من نفسي الآن أن أقول أني كرديّ، إذ ليس بوسعنا أن نجتمع ككردييْن ونتفق على نقطة واحدة. لي أمل وحيد في شرفاء الكرد أن يتّحدوا أمام هذه الهمجيّة، همجية أردوغان حاضنة الارهابيين, مثلما تقول فرنسا والاستخبارات الأمريكيّة؛ أن دعم داعش كانت من قبل الأتراك”.
وتابع درويش:” يجب أن لا يخطئ الكرد والعرب الواقفين إلى جانب الأتراك الآن، فهم محتلون. نحن مختلفون مع حكومتنا ولدينا مطالب هي السلام, ولا بدّ أن نتفق عليها، لكن إن احتلت تركيا أرضنا, ستبقى غاصبة إلى الأبد.
يجب على الذين مدّوا أياديهم للأتراك منع تركيا من هذا العمل المشين وترك التحالف معها..”
ونفى درويش أن تكون وحدات حماية الشعب قوّة ارهابيّة، وإنما يجب أن يفتخر بها كل انسان شريف, لأنها قاتلت داعش برجولة وهزمتهم.
وأوضح سكرتير الديمقراطي التقدمي أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يرسل نداء للتفاوض حتى الآن، وإن أطلقت هذا النداء ولم نستجب له، فهذا غير مقبول، وأن المجلس الوطني الكرديّ والاتحاد الدمقراطي وسّعا الهوة بيننا بخلافاتهما، وقال:” وطننا محتل. وتعيش في سورية الآن خمسون قومية، اجتمع في سورية جميع أيتام وارهابيي العالم, دعونا نجتمع، نتفاوض، ونعمل سويّة، لكنهما لا يستمعان لنداءاتنا، ولا حياة لمن تنادي”.
وبيّن درويش أنهم سيكونون في المقدّمة لو أن حزب الاتحاد الديمقراطي أطلق نداء الوحدة من أجل عفرين, وكذلك سيلتف حوله البقيّة، وسنقدّم شيئا عظيما لخدمة الكرد في جميع أنحاء سوريا حسب وصفه.
مؤكّدا في الوقت نفسه أنه يجب أن نفرق بين (PYD) و(YPG):” فوحدات حماية الشعب هي لكل الكرد، وهي جيش الكرد، لذا علينا مساندتها مهما كانت خلافاتنا مع (PYD) وهذه القوات موضع احترام وتقدير, وأنا لا أراها قوة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، لذا أنادي أهلنا في عفرين وأنصار حزبنا الحزب الديمقراطي التقدّمي هناك أن يقفوا مع هذه الوحدات”.
وتسائل حج درويش عن الأسباب التي تمنع (PYD) و (ENKS) من التفاوض:” أي عداوة هذه التي فاقت عداوة العشائر في السياسة، نحن لا نمارس السياسة، بل العداوات. عفرين الآن في خطر, وعلينا أن نقف معها مثلما قلت مناصرين مؤيدين”.
واستنكر درويش اتهامات (ENKS) حول وحدات حماية الشعب وإلقاء اللوم عليها فيما يحصل، وأنه لا يؤيدها أبدا، وطالب القيادات الكرديّة المتواجدة في اسطنبول ترك أردوغان, لأنه ليس صديق الشعب الكردي أو السوري:” هو يريد احتلال سوريا، ويجعل من هؤلاء أداة لذلك، هم أدوات، لا يجوز أن يجتمع نقيضين, كيف أتحالف معه, وبنفس الوقت أقبل أن يحتل أرضي، لا يجوز للسوريين أيضاً أن يتحالفوا معه، وهو يحاول احتلال جرابلس، منبج، الباب، وعفرين”.
وناشد درويش معارضة اسطنبول وفي مقدّمتهم رياض سيف :” فليسمعني جيداً، بالأمس كنا نعمل سوية, لا يجوز له الجلوس في حضن الاتراك المحتلين”.
وطالب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية عبدالحميد درويش في نهاية حديثه أن يكون هناك موقف كردستاني, مؤيد للكرد السوريين, إذ لم يبق الوقت الكافي للتفاوض, كان يجب التفكير في ذلك قبل الآن, حتى يكونوا مستعدين لهذه اللحظة.