Buyer
طالبت الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في بيانٍ لها، المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين. كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التحرك الفوري والعمل بما يلزم كي تكون منطقة شمال سوريا بغرب الفرات وشرقها منطقة آمنة، وفيما يأتي نص البيان:
“النظام التركي الذي لم تؤهله تموضعاته وأجنداته المبيّتة ضد شعب سوريا وعموم شعوب المنطقة أن يحظى بأي دور ميدانياً كان أو حتى لوجستياً في المشاركة بأهم حدثين في التاريخ المعاصر؛ مرة في تحرير الرقة وأخرى في تحرير الموصل. وعلى العكس من رغباته فقد كان للشعب الكردي وقواه الثورية دور محوري في التحريرين؛ بخاصة في تحرير الرقة مع عموم قوات سوريا الديمقراطية ومن جميع أبناء المنطقة كرداً وعرباً وسرياناً وآشوريين وغيرهم من المكونات القومية والدينية في روج آفا وشمال سوريا. وفي الوقت الذي كان النظام الفاشي التركي يجمع ويحشد ويشرف على تدريب المجموعات الإرهابية من جميع أنحاء العالم ويقوم بتوجيهها إلى سوريا؛ بداية في تشرين الثاني 2012 إلى سريي كانيي/ رأس العين ومروراً بالدعم الهائل الذي قدمه النظام التركي لأجل احتلال تل أبيض من قبل داعش ومحاولة احتلال كوباني؛ فقد كانت وحدات حماية الشعب والمرأة تقدم قوافل الشهداء لينعم مكونات روج آفا وشمال سوريا بالأمن والاستقرار، وتلاقت إرادة هذه المكونات في إعلانها عن تأسيس نموذج ينطلق أساساً من حقيقة العيش المشترك ووحدة شعوب المنطقة من خلال الإدارات الذاتية الديمقراطية ولاحقاً في خطوة الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا التي توجّت بقبول ومشروعية شعوب الشمال السوري وعلى مرحلتين انتخابيتين. وبعد أن تحوّلت وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية إلى رمز عالمي ضد الإرهاب وقوة لا يستهان بها في تحقيق الأمن والاستقرار المحليّ والإقليمي والعالمي. بالرغم من ذلك فقد اتخذ النظام التركي الذي يعاني من أزمة داخلية خانقة وانهاء كامل للحياة السياسية في تركيا وبات مسؤوليه يعلنون عن مطامح توسعيّة في عموم بلدان الجوار من بلغاريا وأرمينيا واليونان وصولاً إلى عموم شمال أفريقيا وإلى شمال سوريا وإقليم كردستان العراق، وبات في معرض المُهَدِّدِ لأي حل للأزمة السورية ومعرقلاً أساسياً لأية تسوية فيها. أما قصفه المتواصل واعتداءاته المتكررة الأخيرة على عفرين التي تم حصارها اقتصادياً منذ سنوات؛ وهي التي تأوي أكثر من نصف مليون من السوريين النازحين من مناطق العنف والتوتر التي تغذيه النظام التركي وتتدعي في الوقت نفسه بأنه ضامن لعدم ذلك. فيأتي هذا القصف تتويجاً للسياسة التركياتية ضد الشعب الكردي وعموم شعوب شمال سوريا.
إننا في الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندين بأشد العبارات القصف التركي لعفرين الآمنة المسالمة الشامخة مثل جبالها وكما تاريخها. ونطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين. كما نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التحرك الفوري والعمل بما يلزم كي تكون منطقة شمال سوريا بغرب الفرات وشرقها منطقة آمنة، ومثل هذا التصرف المسؤول يؤدي إلى النتيجة المأمولة في إيجاد حل للأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ونطالب من عموم الشعب الكردستاني في أوربا وأيضاً القوى الديمقراطية أن توصل صوت مقاومة عفرين إلى العالم كله وتكثيف مسيراتها السلمية بهذا الخصوص. كما أننا نؤكد بأن عفرين لن تكون لوحدها؛ فكل مدن وقرى روج آفا وشمال وشرق سوريا على أهبة الاستعداد للوقوف صفاً واحداً في وجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة”.
كلنا عفرين، وعفرين المنتصرة
17 كانون الثاني 2018