Buyer
نددت واستنكرت هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين في بيانٍ لها، هجمات النظام التركي المستمرة لمقاطعة عفرين، كما وأدعت دول العالم الحر ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة بالوقوف في وجه الدولة التركية، وفيما يأتي نص البيان:
“بعد أن عطّل أردوغان المؤسسات القضائية والعدالة وزجّ بالآلاف من المعارضين لسياسته في السجن بذريعة الانقلاب المزعوم، ولزيادة شعبيته بدأ بتنفيذ معاهدة الميثاق الذي ينص بأن الشمالين السوري والعراقي هما أراضي تركية.
وبدأت آلة الإعلام التركي تفبرك الأنباء وتحرف الحقائق ريثما تجد ثغرة تنفذ منها إلى الأراضي السورية بشكل مشروع، وكان لها ما أرادت عندما أقرّ مؤتمر آستانا بدخول القوات التركية إلى إدلب كونها من ضمن مناطق خفض التصعيد.
دخلت تركيا إلى إدلب بجيشها الجرار وانتشرت فيها وبنت عدة قواعد داخل إدلب بقرار دولي، وبدأت نواياها تنكشف، وبدأت بالتلويح للدخول إلى إقليم عفرين، وزاد رئيسها من نبرته بأن على وحدات حماية الشعب أن تُسلم نفسها، وأنه سيدمر عفرين على أراضي أهالها ولن يبقي حجراً على حجر.
في وقتها كان أردوغان يحرض المجموعات المتشددة المرتبطة بالاحتلال التركي ضد إقليم عفرين، بدأ منذ ثلاثة أيام باستهداف كامل حدود الإقليم بشكل مباشر بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بدءاً من قرى باصوفان والغزاوية وإيسكا وجلمة، وقرى مناطق راجو جندريسه وناحيتَي شرّا وبلبل وقرية عين دقنة في مقاطعة الشهباء بعشرات القذائف الصاروخية والهاون والرشاشات الثقيلة وكان لابد أن ترد وحدات حماية الشعب على مصادر تلك النيران.
إننا في هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين في الوقت الذي نندد ونستنكر إرهاب الدولة التركية المحتلة وهمجيتها ضد مقاطعتنا، ونستغرب بالصمت الدولي المطبق على الهجمات المستمرة من قبل النظام التركي ضد شعبنا وقواتنا التي لا زالت تدافع عن أرضها وكرامتها، وهي لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه الأراضي التركية منذ اندلاع الأزمة السورية، لأننا لا زلنا نعتبر تركيا جارة كبيرة لنا، وهناك صلات قربى بين شعبينا في طرفي الحدود. وندعو دول العالم الحر ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة بالوقوف في وجه إرهاب الدولة التركية، ونقول للجميع أن أيدينا ممدودة بالسلام لكل من يريد السلام”.