ولع الفرنسيين بنظرية المؤامرة

Buyerpress

خلافاً للاعتقاد السائد بأن نظرية المؤامرة أكثر شيوعاً في الدول النامية منها في الدول المتقدمة، أظهرت دراسة نشرت نتائجها في فرنسا أن ٧٩ في المئة من الفرنسيين يؤيدون واحدة على الأقل من الفرضيات التي تستند إلى هذه النظرية.

وتكشف الدراسة التي أجراها «معهد إيفوب» بالتعاون مع مؤسسة «جان جوريس للدراسات» ومرصد «كونسبيراسي ووتش» أن هناك حتى اليوم في فرنسا من يعتقد أن الأرض مسطحة (9 في المئة). وتشير الدراسة التي تعد الأكبر حجماً وشملت عينة من ١٢٥٢ شخصاً ممن هم فوق سن الـ١٨ إلى أن ٤٨ منهم يعتبرون أن تدفق المهاجرين إلى أوروبا وفرنسا مرده إلى مشروع سياسي ويقضي بإبدال سكان القارة الأوروبية بآخرين.

ويعتقد ٣٣ في المئة من الفرنسيين أن التنظيمات الإرهابية، وتحديداً «القاعدة» و «داعش»، هي في الواقع أدوات في أيدي أجهزة الاستخبارات الغربية التي لها دور مباشر في الاعتداءات الإرهابية التي ضربت فرنسا. وترفض ٣٥ في المئة من الفرنسيين الأخذ بما يقال عن الاحتباس الحراري وترى أنه مجرد ذريعة يعتمدها السياسيون والعلماء لتحقيق أهداف ومصالح خاصة بهم.

وهناك في فرنسا من يعتقد أن فيروس مرض الإيدز ولد في المختبرات وجُرب على سكان إفريقيا لكنه سرعان ما خرج عن نطاق هذه القارة وانتشر في أنحاء العالم، وهؤلاء نسبتهم ٣٢ في المئة.

وتفيد الدراسة بأن نسبة الذين يعتبرون ان الاستخبارات الأميركية متورطة في اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي تبلغ ٥٤ في المئة. وهناك بين الفرنسيين ٢٠ في المئة يتوجسون من السحابات البيضاء التي يتسبب بها تحليق الطائرات في الجو لأنهم يعتقدون أنها تحتوي على مواد كيميائية تنشر في الأجواء.

واللافت في الدراسة أن هذه النظريات أكثر انتشاراً في أوساط الشباب ممن هم دون سن الـ٣٥ والأكثر استخداماً لوسائل التواصل الذين يشككون في صدق الإعلام ويرون أن دوره يقتصر على تعميم مواقف وأقوال صادرة عن المسؤولين ولا تعكس الحقيقة.

 

المصدر: الحياة

التنظيمات الإرهابيةالدراسةفرنساوسائل التواصل