وكالات – Buyerpress
أفادت مصادر دبلوماسية تركية أن وزارة الخارجية التركية استدعت يوم الثلاثاء 9 يناير الجاري سفيري إيران وروسيا في أنقرة للاحتجاج على الهجوم الذي يشنه النظام السوري على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
والمعلوم أن تركيا الداعمة للفصائل السورية المعارضة تتعاون مع طهران وموسكو الداعمتين للنظام بشأن السعي للتوصل إلى حل للنزاع السوري.
وأفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن أنقرة استدعت يوم الثلاثاء سفيري روسيا وإيران لإبلاغهما “استيائها” مما تعتبره “خرقا لحدود منطقة خفض التوتر في إدلب”، والتي أقرت بناء على اتفاق بين تركيا وإيران وروسيا.
وأضافت المصادر نفسها انه طلب من السفير الروسي إبلاغ موسكو بضرورة التدخل لدى النظام السوري لوقف عمليات القصف.
وكانت تركيا اتهمت الثلاثاء النظام السوري باستهداف مقاتلي المعارضة “المعتدلة” تحت غطاء العملية العسكرية ضد الجهاديين معتبرة أن هذه التطورات يمكن أن “تقوض” المساعي الهادفة لإنهاء النزاع.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو انه “تحت غطاء مكافحة جبهة النصرة (سابقا)، تستهدف قوات النظام أيضا المقاتلين المعتدلين” في محافظة إدلب المجاورة للحدود مع تركيا، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وتابع تشاوش أوغلو ردا على سؤال حول هجوم النظام السوري بدعم جوي من روسيا على ريف إدلب الجنوبي الشرقي “مثل هذا الموقف يمكن أن يقوض عملية التسوية السياسية” للنزاع.
وتشن قوات النظام منذ 25 كانون الأول/ديسمبر هجوماً للسيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق وتسيطر عليها بشكل رئيسي “هيئة تحرير الشام”.
ويأتي هجوم القوات السورية قبل أسابيع فقط من عقد اجتماع يومي 29 و30 كانون الثاني/يناير الحالي يضم ممثلين عن النظام والمعارضة في منتجع سوتشي الروسي، على امل التوصل إلى حل للنزاع الذي أوقع أكثر من 340 ألف قتيل منذ اندلاعه في 2011.
وشدد تشاوش أوغلو أن “الذين سيتوجهون إلى سوتشي يجب ألا يقوموا بذلك”.
وقبل بدء العملية العسكرية للنظام السوري، نشرت تركيا قوات في محافظة إدلب لإقامة مراكز مراقبة في إطار “مناطق خفض التوتر” التي تم الاتفاق بشأنها بين موسكو وأنقرة وطهران.
وترفض أنقرة أي مشاركة لوحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديموقراطية في محادثات سوتشي.
وتدور نقطة الخلاف الأخرى بين أنقرة وموسكو حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل نظيره التركي رجب طيب أردوغان المطالبة بتنحيه مستبعدا أي حل طالما لا يزال في السلطة.