من هي منظمة مجاهدي خلق المعارضة بشراسة للنظام الإيراني؟

وكالات – Buyerpress

 

طلب الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء 2 يناير 2018 من فرنسا اتخاذ اجراءات ضد أنشطة “مجموعة إرهابية” إيرانية موجودة في فرنسا وضالعة في رأيه في الاضطرابات الاخيرة في إيران، في إشارة واضحة الى منظمة مجاهدي خلق، التي تعتبر منظمة معارضة شرسة للنظام الايراني منذ فترة طويلة. فمن هي؟

النشأة في إيران

أنشئت المنظمة العام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه ثم النظام الاسلامي. وهي تستلهم الفكر الماركسي والاسلامي، وقد نشأت من انفصال داخل حركة تحرير إيران القومية بزعامة مهدي بازركان.

وقضى معظم مؤسسيها في سجون الشاه محمد رضا بهلوي.

بعد فترة قصيرة اعتبرت فيها قانونية بعيد الثورة الاسلامية في 1979، أُعلنت المنظمة خارجة على القانون في 1981 إثر تظاهرة مسلحة قمعت بشدة.

منفى قسري

في حزيران/يونيو 1981، حملت السلطات الايرانية مجاهدي خلق مسؤولية اعتداء بواسطة قنبلة استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي وخلف 74 قتيلا بينهم المسؤول الثاني في النظام آية الله محمد بهشتي.

بعد طردهم من إيران، لجأ المجاهدون الى أنحاء مختلفة في العالم وخصوصا فرنسا حيث استقروا في اوفير-سور-واز قرب باريس مع زعيمهم مسعود رجوي الذي أسس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.

في 1986، طرد مسعود رجوي من فرنسا، في ظل سياسة تقارب مع إيران.

عمليات مسلحة

تمركز مجاهدو خلق في العراق الذي كان يخوض حربا ضد إيران وقاتلوا الى جانب الرئيس الراحل صدام حسين ما دفع النظام في إيران الى وصفهم بأنهم “خونة”، ولا يزال يستخدم هذا الوصف حتى اليوم.

في 1988، ومع انتهاء الحرب الايرانية العراقية (1980-1988)، شنت المنظمة هجوما عسكريا على إيران وسيطرت على مدن حدودية عدة، لكن القوات المسلحة الايرانية عمدت بعدها الى سحق المهاجمين.

تولت مريم رجوي زعامة مجاهدي خلق اعتبارا من 1989. وغالبا ما قورنت المنظمة بطائفة يهيمن عليها الزوجان رجوي. في 1993، ترأست مريم رجوي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.

في 1987، أنشئت الذراع المسلحة لمجاهدي خلق وعرفت باسم “جيش التحرير الوطني لإيران” الذي تبنى عمليات عدة في إيران وخصوصا هجمات في 1993 استهدفت انابيب نفط ومسجد الامام الخميني قرب طهران. كما نسبت اليه عشرات الجرائم.

بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، نُزع سلاح المجاهدين وتم جمعهم في معسكر أشرف شمال شرق بغداد. في شباط/فبراير 2012، وافقوا على مغادرة المعسكر للإقامة قرب بغداد قبل ان يغادروا العراق الى ألبانيا بناء على طلب السلطات الاميركية والامم المتحدة. وتم ذلك في أيار/مايو 2013.

أنشطة

في 2003، أوقفت مريم رجوي في فرنسا مع 160 شخصا آخرين، ثم أفرج عنها بعد احتجاجات لأنصارها استمرت أسبوعين وتخللها إحراق شخصين لنفسيهما. وأجري تحقيق قضائي واسع على خلفية شبهات بأنشطة ارهابية، لكنه انتهى في أيلول/سبتمبر 2014 من دون اي دليل.

شُطب مجاهدو خلق في كانون الثاني/يناير 2009 من قائمة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية بعدما أدرجوا عليها منذ ايار/مايو 2002. وقامت الولايات المتحدة بالخطوة نفسها في أيلول/سبتمبر 2012.

في تموز/يوليو 2015، هاجمت مريم رجوي الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي. وفي تشرين الاول/اكتوبر من العام نفسه، اتهمت المجتمع الدولي بـ “التساهل” مع ايران في موضوع عقوبة الاعدام.

من جهتها، احتجت الحكومة الايرانية لدى فرنسا في تموز/يوليو 2016 على التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس الذي تعتبر طهران ان “يديه ملطخة بدماء الشعب الايراني”.

 

احتجاجات في إيرانباريسحسن روحانيصدام حسينمنظمة مجاهدي خلق