مع الأسد وسوريا.. أردوغان “بوجهين”

سكاي نيوز عربية – Buyerpress

بينما يلعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الوتر الغربي بوصفه بشار الأسد “إرهابيا” وغير مؤهل للانخراط في عملية سلمية، فإن أنقرة تنخرط في المقابل مع أقرب المقربين للرئيس السوري، روسيا وإيران، فيما يشبه التحالف.

ويهدف الحلف الإيراني الروسي خلال الحرب السورية، إلى الإبقاء على نظام الأسد في الحكم مهما كلف ذلك، ويعني التقارب التركي مع أكبر حليفين للأسد، موافقة أنقرة الضمنية على بقاء الرئيس السوري في منصبه.

ويلتقي مسؤولو تركيا وروسيا وإيران بشكل دائم، والملف الأبرز إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ سنوات، مع الإبقاء على الأسد.

وبينما أمنت طهران طريقها إلى لبنان مرورا بالعراق وسوريا، وحافظت على وجودها العسكري قرب دمشق وفي عموم سوريا، وحافظت روسيا على حليفها وأكدت وجودها العسكري الدائم في قواعدها السورية، يتقن أردوغان “التصحريات الشعبوية” التي تتنافى مع ما تقوم به دولته.

والأربعاء، وجه أردوغان انتقادا شديدا للأسد واصفا إياه بالـ”إرهابي”، وقال إنه من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في ظل وجود الأسد الذي “نفذ إرهاب الدولة”.

وأضاف الرئيس التركي: “الاستمرار في وجود الأسد مستحيل. كيف يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل مع رئيس سوري قتل قرابة مليون من مواطنيه؟”.

وردت وزارة الخارجية السورية على أردوغان، واتهمته بدعم جماعات إرهابية تقاتل الأسد في الحرب.

ورغم مطالبة تركيا منذ فترة طويلة برحيل الأسد، إلا أنها حولت اهتمامها مؤخرا للتشديد على ضرورة دحر المقاتلين الأكراد، الذين تعتبرهم حلفاء لحزب العمال الكردستاني، العدو الأول لأنقرة.

 

السلام في سورياالمقاتلين الكردتركيارجب طيب أردوغانرحيل الأسد