الحياة – Buyerpress
سحبت حركة التغيير «كوران» الكردية الأربعاء، وزراءها من حكومة إقليم كردستان العراق وذكرت أن العضو في الحركة يوسف محمد استقال من منصب رئيس لبرلمان الإقليم، وفق ما أعلنت مصادر بالحركة.
وفرضت قوات الأمن الكردية في السليمانية اليوم إجراءات مشددة بعد تظاهرات استمرت يومين، تخللتها أعمال شغب وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة حوالى 200 بجروح.
وانتشرت قوات الأمن بينها عناصر مكافحة الشغب المجهزة بخراطيم مياه، على مختلف الطرقات في مدينة السليمانية، كبرى مدن المحافظة.
ولم تشهد شوارع المدينة سوى أعداد قليلة من السيارات، فيما أغلقت محال كثيرة أبوابها خصوصاً في ساحة السراي، الموقع الرئيس للتظاهر. وفرضت قوات الأمن أيضاً إجراءات مشددة في مناطق متفرقة في المحافظة.
وأشعل متظاهرون النيران أمس في مقرات لأحزاب «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الديموقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الإسلامي»، وسيطروا على مبنى قائمّقامية رانية.
وقال رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني من ألمانيا مساء أمس، إن «الإقليم يشهد فترة صعبة، ويمكن تفهم حال الغضب». وأكد دعمه التظاهرات السلمية قائلاً «العنف مرفوض، أطلب منكم تنظيم تظاهرات سلمية».
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق «يونامي» اليوم، إنها «قلقة للغاية» في شأن العنف والاشتباكات أثناء احتجاجات في الإقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق هذا الأسبوع، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وهاجم المحتجون عدداً من مكاتب الأحزاب الرئيسة في السليمانية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وقالت «يونامي» في بيان: «من حق الشعب المشاركة في مظاهرات سلمية وعلى السلطات مسؤولية حماية المواطنين بمن فيهم المتظاهرون السلميون».
وأضاف البيان: «نحض قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين». وتدعو يونامي المتظاهرين إلى تجنب أي أعمال عنف، بما في ذلك تدمير الممتلكات العامة والخاصة.
ودعت القوة أيضاً حكومة إقليم كردستان العراق لاحترام حرية الإعلام، بعدما دهمت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) مكاتب قناة «ان ار تي» التلفزيونية الكردية في السليمانية وأوقفت بثها.